|
تبوك - الجزيرة:
رفع معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي تهانيه ومنسوبي الجامعة كافة بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وقال: نحمد الله - عز وجل - أن منَّ علينا بقيادةٍ حكيمةٍ استطاعت منذ تأسيس هذا الكيان أن ترسم ملامح الاستقرار، وتجسِّد صور التمرحل الإداري والسياسي بسلاسة يراها المحللون والمفكـــرون أنموذجاً للدولة التي تسير في أفق الزمان والمكان برؤية لا تحيد عن مسارها، وخطى تملأ الطريق بمشاهد التكاتف والتآزر بين أفراد الأسرة المالكة، بل بين أفراد الشعب بكل أطيافه، ولعل اختيار صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء يعكس هذا المشهد.
وأضاف: إن شخصية الأمير سلمان شخصية فريدة ذات حضورٍ قوي في ذهن المشهد التنموي السعودي الحاضر وفي التاريخ الذي أسس لهذا النماء، استطاعت أن تحقق عبر منجزات عديدة مكانها الموثوق في قلوب الجميع وفي الصفحات التي تسطّر بها هذه البلاد منجزاتها المضيئة، ولعلّنا ونحن نبارك لسموّه هذا الاختيار نبارك للوطن أيضاً هذا الاختيار الذي وقف الجميع منه وقفة المبتهج، الذي يؤكد أننا نعيش في ظلال حكومةٍ تؤمن دوماً بالرجال القادرين وبأبنائها الأكفاء الذين يستطيعون أن يكملوا الدرب ويتابعوا العمل برؤى طموحة تعكس إبداع من كان سلفاً لهم، وهم يؤمنون بأن البناء سلسلةٌ لا تنتهي وعطاءٌ يمتدُّ من رجلٍ إلى آخر؛ وذلك لما يُعرف عن سلمان بن عبدالعزيز من رسوخٍ وثبات على العمل الحق وتطلعٍ دائم للمستقبل المشرق وهو يجوب الجهات وينتقل من بلدٍ إلى بلد حاملاً رسالة بلاده الحضارية والثقافية مساهماً في كل مجال وهو يضع مصلحة بلاده وصورتها فوق كل اعتبار، ويشارك بكل ثقةٍ وإيمان في العمل الذي من شأنه أن يعلي من سمعتها ويجذِّر حضورها في كل المحافل الدولية والمناسبات؛ فهو عاشق التاريخ والثقافة والقريب بروحه من عمل الخير وفارسُ الأعمال الإنسانية سواء في داخل المملكة أو خارجها؛ فجميعنا يذكر جهوده في مجال الإغاثة وترؤس اللجان والهيئات لجمع التبرعات لمساعدة المتضررين في كل مكان، إضافة إلى ما يقدمه من دعمٍ سخي واهتمام مباشر بالمشروعات الحضارية في توثيق التراث والآثار وخدماته الجليلة في مجال مواجهة الأمراض واهتمامه بأبحاث الإعاقة وسعيه إلى أن تكون كل هذه الأعمال قائمةً على أساسٍ علمي ينبع من توجُّهٍ صادق للوصول بها إلى أرقى المستويات.
كما رفع التهنئة لصاحب السموّ الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وقال: إن اختيار سموه يأتي في السياق نفسه الذي تحدثنا عنه، ويؤكد الحرص الشديد من قِبل قيادة هذه البلاد على أن تتخذ هذه المنظومة وجودها بما يضمن المزيد من التواصل لجعل ركب التنمية والحضارة في المملكة العربية السعودية يسير مطمئناً مسلحاً بجهود الرجال الذين يعملون بكل تفانٍ وإخلاص خدمة لدينهم وبلادهم، وهذا ما ينعكس أيضاً في شخص الأمير أحمد بن عبدالعزيز بما يحمله تاريخه في العمل الأمني من تميزٍ تعكسه إرادة التواضع ومحبة الخير لديه، إضافة إلى صراحته وشفافيته الدائمة وحزمه الذي ينطلق منه في عمله سعياً لجعل بلاده في أمانٍ دائم، وهو الذي كان الذراع اليمنى لأخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - واستطاع أن يجعل معه عبر العقود الماضية وزارة الداخلية من المؤسسات الفاعلة في بلادنا التي لم تقف عند حد العمل الروتيني بل تجاوزته إلى آفاقٍ أرحب؛ لتكون وزارة متعددة الأهداف ضافية المعاني بعيدة التطلع، سواء في مجالات الأمن المباشر أو الأمن الفكري أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
وأضاف الدكتور العنزي بأن الجميع على ثقة بأن الأمير أحمد بن عبدالعزيز سيكمل المسيرة بكل تحدٍّ لمواجهة المستقبل وتوفير المناخ المناسب لجعله أكثر أمناً وتحقيق أهداف رسالة الأمن الوطني على الأصعدة كافة من خلال الرؤية التي يحملها سموّه والتوثب الدائم لتحقيق المزيد بإذن الله.