منذ أن غاب نادي الهلال عن تحقيق البطولات الآسيوية قبل حوالي عشر سنوات، وطيلة مشاركته بالبطولات الماضية التي لم يوفق فيها خلال الفترة الماضية التي أعقبت تحقيقه لآخر بطولة لم يكن هناك لقب بمتناوله أكثر من لقب البطولة الحالية التي وصل فيها إلى دور الثمانية، فمجريات هذه البطولة تقف لصالح نادي الهلال متى ما أحسن استثمار ذلك بعد أن خدمته -كثيراً- القرعة التي أجريت مؤخراً، ولم يعد أمام الإدارة الهلالية سوى أن تهيئ الفريق بشكل متميز ليمضي في مشواره القادم بقوة وثبات نحو تحقيق اللقب الآسيوي الذي غاب كثيراً عن عرين الهلاليين حتى أصبح مطلب مُلح بالنسبة لأنصاره، لكن ما يقلق الجماهير الهلالية وبرغم أن فريقها يملك كوكبة من نجوم الكرة السعودية هو التأخير الذي حدث في التعاقد مع جهاز فني جديد للفريق وكذلك حسم الأمور المتعلقة باللاعبين الأجانب إذ لم يتضح بعد من سيبقى ومن سيغادر فيما أصبحت الاستعدادات على الأبواب.
إن أخشى ما أخشاه على الإدارة الهلالية التي يقودها الأمير الرائع عبدالرحمن بن مساعد أن تخفق في هذا الجانب فيتكرر سيناريو الموسم الماضي وتطير البطولة الآسيوية وتطير معها أحلام الجماهير الزرقاء وإذا ما حدث ذلك -لا قدر الله- فسيبلغ التوتر بين الإدارة والجماهير ذروته وستكون الأجواء غير صالحة للإدارة!!، لذلك كان بودي أن حسمت الإدارة أمر المدرب في وقت مبكر لتتفرغ مع الجهاز الفني الجديد وبوقت مبكر لاختيار العناصر الأجنبية قبل بدء فترة الإعداد، فالرقم الذي ذكره الأمير عبدالرحمن بن مساعد في لقائه المميز مع الزميل النشط فيصل المطرفي عبر هذه الصحيفة يعد رقماً كبيراً، ويدين المفاوض الهلالي، إذ من غير المعقول أن يعجز المفاوض الهلالي سواء كان واحداً أو حتى أربعة مفاوضين -كما ذكر سموه- في حسم أمر مدرب واحد من المدربين الأربعة والعشرين الذين تمت مفاوضتهم، وسأفصح هنا عن معلومة وردتني بصفة خاصة وهي أن الخلاف مع أحد المدربين الكبار ممن تم التفاوض معهم كان على مبلغ (250) ألف يورو مما حدا بالمدرب أن يذهب لنادٍ آخر وكان حريّاً بالإدارة أن حسمت الأمر مع هذا المدرب بدلاً من أن تضع نفسها بهذا المأزق الذي قد لا تحمد عواقبه في ظل الوعود التي قطعتها على نفسها من أنها ستحقق أحلام الجماهير وأن الموسم الهلالي المقبل سيكون مختلف عن سابقه، وإذا لم تتمكن إدارة نادي الهلال من التعاقد مع مدرب مرموق من فئة الكبار، سجله حافل بالإنجازات فمن الأفضل أن لا تتعاقد مع مدرب مغمور أو سجله خالٍ من الإنجازات كما حدث مع دول، وفي تصوري أن زلاتكو هو الأنسب في هذه الحالة لأنه مدرب طموح وسجل نجاحات ملحوظة علاوة على إلمامه التام بالفريق، وأجزم أن هذا المدرب سيكون له شأن عظيم بالتدريب فهو يذكرني ببدايات كارلوس ألبرتو حينما كان مساعد مدرب قبل أن ينطلق في عالم التدريب حتى قاد البرازيل لتحقيق كأس العالم.. والله أعلم.
على عَجَل
جسد الأشقاء -لاعبو منتخب الكويت- أسمى معاني الأخوّة الصادقة حينما حملوا لافتة فيها عبارات العزاء بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- وذلك في مباراتهم الماضية أمام منتخبنا، مؤكدين أن الرياضة بشكلٍ عام وكرة القدم بشكل خاص من الممكن أن تبعث برسائل سامية ونبيلة؛ وأن فيها قيماً ومبادئ تؤدي إلى المزيد من التواد والتآخي والتقارب بين المتنافسين وليس التناحر متى ما كان هناك سعيٌّ جاد لذلك.
- لا نريد بطولة كرة قدم عربية (لازم تقام) حينها يشارك من يشارك، وبأيّ لاعبين وبالتالي تكون المدرجات شبه خالية، بل نريد بطولة مدروسة من حيث التوقيت وأن يمارس الاتحاد العربي لكرة نفوذه وسطوته على الاتحادات العربية لتشارك وبلاعبي الصف الأول.
- لم يكن اللاعب خالد عزيز وفيّاً ومخلصاً للنادي الذي احتضنه ونشأ وترعرع فيه، إذا لا غرابة من تصرفاته مع الأندية الأخرى التي انتقل إليها، بل الغريب أن يتجرأ أحد الأندية بالتعاقد معه وهم يدركون تماماً أن أجواء الهلال مثالية وصحيّة، ومع ذلك لم ترق لهذا اللاعب.
- يقول محمد المسحل أن الذين يمثلون منتخبنا في بطولة العرب هم أبرز نجوم دوري زين، وهذا الرأي جانب الصواب، فقد يكونوا من الأبرز لكنهم بالطبع ليسوا أبرز نجوم الدوري.
- اللاعب النجم عبدالمجيد الرويلي قدم مستوى لافتاً في لقاء منتخبنا الافتتاحي أمام الكويت جعل الهلاليين والنصروايين يعضون أصابع الندم، حيث خاض تجربتين سابقتين في الهلال والنصر حينما كان في بداياته بناديه السابق (العروبة) ولم ينل رضا الناديين آنذاك.
- التحركات الإيجابية لإدارة نادي العروبة بقيادة الأستاذ مريح المريح وزملائه قبل بدء الاستعداد للموسم الجديد والصفقات التي أبرمتها الإدارة سواء مع الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب القدير صلاح الناهي أو مع عدد من اللاعبين المحليين تبعث على التفاؤل بأن يكون موسم العروبة المقبل متميزاً -بإذن الله-.
- أظهر المهاجمان محمد السهلاوي وعيسى المحياني قدرة تهديفية عالية الجودة في لقاء منتخبنا أمام الكويت، أكدت أن النجمين لديهما الكثير وهذا ما ننتظره منهما.
- ما يميز برنامج (صدى الملاعب) في قناة (mbc1) العفوية والتلقائية التي يتألق فيها مقدم البرنامج الزميل مصطفى الآغا، وكذلك الحسّ الإعلامي الرفيع الذي يبدو واضحاً في محتوى البرنامج مما جعله يغرد بامتياز في سماء الفضائيات.
- يبدو أن الهلال قد تورط بلاعبيه يوسف العربي وإيمانا، ويا من شرى له ......!!.
- المعسكرات الخارجية لأنديتنا مكلفة للغاية لكنها وعلى ما يبدو أصبحت موضة لدى بعض الأندية.
خاص
أبارك للزميل العزيز/ دباس الدوسري تولي زمام الرئاسة بنادي الكوكب متمنياً له ولزملائه أعضاء مجلس الإدارة التوفيق والنجاح ليقودوا هذا النادي العريق للعودة للأضواء ولاستعادة أمجاده السابقة بعد غياب طويل.
msayat@hotmail.comفي تويتر@Al_siyat