الخرطوم - (ا. ف. ب):
أكَّد الرئيس السوداني عمر البشير أن الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والمستمرة في البلاد منذ تسعة أيام ليست «ربيعاً عربياً». وقال أمام نحو ألف طالب سوداني مساء الأحد إن من يحرقون الإطارات هم عدد قليل واعتبرهم «محرشين وشذّاذ آفاق»، ملمحاً إلى وقوف جهة ما خلف الاحتجاجات التي تدور في بلاده. وقال الرئيس السودان إن «الذين تمنوا ربيعاً عربياً في السودان أصيبوا بالخذلان» منوهاً إلى أن الشعب السوداني «إذا أراد أن ينتفض فسينتفض بأجمعه». ويشهد السودان تظاهرات احتجاجاً على التضخم الذي بلغت نسبته 30 بالمئة في أيار - مايو حسب الأرقام الرسمية ويمكن أن ترتفع مع خطة التقشف التي أعلنتها الحكومة الأربعاء وخصوصاً إلغاء الدعم عن المحروقات الذي أدى إلى رفع أسعار الوقود بنسبة 50%. وأضاف «نقول لهم الذي يحصل في الدول العربية حصل بدري في السودان مرات ومرات». وفي العام 1964 شهد السودان حملة تعبئة شاملة أدت إلى الإطاحة بالدكتاتورية العسكرية التي كانت تحكم البلاد. وقال البشير إنه استقل «سيارة مفتوحة» وسار بها في أنحاء الخرطوم الجمعة بينما كان الدخان يرتفع في سماء المدينة بسبب احتراق الإطارات، فيما اشتبك سكان العديد من الأحياء مع الشرطة ودانوا النظام وارتفاع الأسعار. وأضاف أنه عندما رآه الناس صاحوا «الله أكبر».