الجزيرة - سعود الشيباني:

رفض متهم بالانضمام إلى خلية صالح العوفي إطلاق سراحه من السجن بعد أن طالب (9) متهمين، حضروا أمس للمحكمة الجزائية المتخصصة للاستماع إلى لوائح التهم الموجَّهة ضدهم، رئيس الجلسة بإطلاق سراحهم ومواصلة محاكماتهم من خارج أسوار السجن، فيما أكد رئيس الجلسة أن أي متهم يطلب أو لا يطلب فالمحكمة دائماً تنظر في وضع المتهم، فإذا كان هناك مبرر ومسوغ لإطلاق سراحه يتم ذلك سواء طلب أو لم يطلب، إلا أن المتهم رقم (23) رد على رئيس الجلسة بقوله «لا تسجل اسمي ضمن من يرغبون في إطلاق سراحهم»!!

كما طالب المتهم رقم (21) القضاة الذين طلبوا تمكين والده من مقابلته، بعد علمهم بحضوره المحكمة أمس قادماً من خارج منطقة الرياض للترافع عن ولده ومقابلته، بعدم مقابلة والده، معللاً ذلك بأنه يراعي ظروف والده الصحية. كذلك وجَّه المدعي العام تهمة محاولة خطف طائرة أجنبية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض لـ(4) متهمين.

وكانت المحكمة الجزائية قد نظرت أمس في لوائح (10) متهمين من أصل (55) متهماً بالانضمام لخلية صالح العوفي.

ووجَّه المدعي العام لأحد المتهمين تهمة تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، وكذلك السفر إلى دول عدة بهدف الانضمام لصفوف مقاتلين، كما وجّه المدعي العام للمتهمين (23) و(9) تهماً، من أبرزها القيام بتسجيل صوت وصورة لوصيتيهما، وكذلك رصد موقع في مدينة تبوك بهدف تنفيذ عملية إرهابية والتدرب خارج المدينة ودعم التنظيم إعلامياً.

ووجَّه المدعي العام للمتهمَيْن (24) و(12) تهماً، من بينها الاختفاء بمنزل جدة أحدهما (4) أشهر للهروب عن أعين رجال الأمن واستخدام محرر مزوَّر، والتدرب على صناعة المتفجرات، والتخطيط للقيام بعملية خطف لطائرة أجنبية والدخول لليمن بطرق غير مشروعة.

وفي سياق التهم التي وجهها المدعي العام إلى (10) متهمين بالانضمام لخلية صالح العوفي، المكونة من (55) متهماً، وجَّه المدعي إلى المتهم (25) تهمة تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية وتلقيه دروساً لتعلم صناعة المتفجرات، كما وجَّه المدعي العام للمتهمين (26) و(23) تهماً، من بينها شراء ثلاثة رشاشات ومسدس وحلق لحية أحدهما لتضليل رجال الأمن وتجنيد أشخاص عدة وتسجيل الوصية صوتاً وصورة ومحاولة خطف مسؤول وتجنيد ابن شقيقته ومحاولة القيام بعملية خطف طائرة أجنبية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض. أما المتهم رقم (27) فوجَّه المدعي العام بحقه (14) تهمة، من أبرزها تستره على مطلوبين وتلقيه درساً نظرياً خارج المملكة عن كيفية زراعة الألغام والسفر خارج المملكة والشروع في تنفيذ عملية إرهابية بالرياض وإقامة معسكر تدريبي وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية.

أما المتهم رقم (28) فوجَّه المدعي العام بحقه (7) تهم، من برزها تأمين مأوى وتنقلات لمطلوبين، بمن فيهم صالح العوفي قائد التنظيم بالمملكة والسفر خارج المملكة للمشاركة في القتال.

أما المتهم رقم (29) فوجَّه المدعي العام بحقه تهماً عدة، من بينها عرضه ابن عمه للمشاركة في الانضمام للتنظيم ودعمه التنظيم عسكرياً وإيواؤه مطلوبين وحيازة (RBG) وأسلحة وذخيرة حية.

أما المتهم رقم (30) فوجَّه المدعي العام بحقه (12) تهمة، من بينها إخفاء أسلحة لمطلوبين وتغيير مكانها بعد القبض على مطلوب له صلة معرفة به وتستره على عمليتين إرهابيتين، وكذلك سفره لسوريا وباكستان بهدف الانضمام لمقاتلين.

وفي نهاية الجلسة التي حضرها ثلاثة قضاة والمدعي العام ومندوبو وسائل الإعلام المحلية ومندوب حقوق الإنسان طلب رئيس الجلسة تسليم نسخة من لائحة الدعوة للمتهمين، وطلب منهم إذا كانوا يرغبون في توكيل محامٍ أو وكيل أو الترافع عن أنفسهم، فطلب متهمان الترافع عن نفسيهما، فيما وكَّل اثنان منهم أبوَيْهما، والبقية وكَّلوا محامين أو أشقاءهم.

وتُعدّ جلسة أمس الثالثة للخلية.