ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 24/06/2012/2012 Issue 14514 14514 الأحد 04 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

مسؤولية على قدر سلمان بن عبد العزيز
د. خالد بن صالح السلطان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مرة أخرى، تؤكد هذه البلاد أنها راسخة البناء متينة الأسس، وأنها عزيزة بقادتها قوية برجالها، ومرة أخرى يهدئ خادم الحرمين الشريفين من روع الوطن بعد فقد الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- باختياره لسلمان وليا للعهد، ليؤكد للعالم أن استقرار هذه البلاد محفوظ بعناية الله عز وجل أولا، ثم بإخلاص قادتها وحرصهم على مصلحة الوطن، كما يؤكد أن المملكة العربية السعودية معين لا ينضب من الكفاءات الاستثنائية والقدرات الخلاقة.

لم يكن اختيار الأمير سلمان ولياً للعهد مفاجئا بل إنه غاية الحكمة ومقتضى المنطق وتتويجا لسنوات طويلة قضاها سموه الكريم في العمل الجاد، ويشكل اختيار سموه في هذا المنصب الكبير عامل استقرار للبلاد في مرحلة حساسة، كما أن وجوده بجانب خادم الحرمين الشريفين سيكون محفزا لاستمرار النهضة التي تشهدها بلادنا في مختلف الأصعدة، لأن الأمير سلمان من أهم الداعمين لمشروع خادم الحرمين الشريفين التنموي، كما أن شخصيته الفذة جعلته دائما قريبا من مركز القرار وجعلته قدراته ونبوغه المبكر محل ثقة ملوك المملكة.

يأتي سلمان لهذا المنصب الكبير بخبرة أكثر من نصف قرن من الإدارة والخبرة في مدينة الرياض التي تشكل ربع المملكة من حيث المساحة وعدد السكان، نقل فيها الرياض من مدينة صغيرة إلى مدينة عصرية تسابق كبريات مدن العالم، ولكن انشغاله بمشروعه التنموي الضخم في الرياض لم يستوعب رغبته في خدمة وطنه وأمته لنجده فاعلا في مواقع كثيرة ومؤثرا في أحداث كبيرة وكان دائم الحضور داخل المملكة وخارجها. وبسبب خبرته الطويلة كان مرجعا لأمراء المناطق كما كان مرجعا للمواطنين من جميع أنحاء المملكة، وقد كون الأمير سلمان مع أبناء هذا الوطن علاقة خاصة، وكان سموه قريباً دائماً من قضايا أبناء الوطن مهنئاً ومواسياً وناصحاً أمينا وعرف عنه مدى إلمامه بتفاصيل المجتمع السعودي، ومكوناته التاريخية والجغرافية.

وعلى الصعيد الخارجي والرسمي فإن الأمير سلمان خبير بمتطلبات العلاقات الدولية وتوازناتها وتربطه علاقات كثيرة بقيادات وشخصيات رسمية في مختلف دول العالم بصفة رسمية وصفة شخصية ويحظى باحترام إقليمي وعالمي.

ويولي سمو ولي العهد حفظه الله التعليم اهتماما كبيرا انطلاقا من كونه رجل ثقافة وفكر وإيمانا منه بأن التعليم والثقافة مكون أساسي لأي مشروع تنموي لذلك اهتم سموه بالتعليم العام ودعم التعليم الجامعي وكان داعما للمسابقات والجوائز العلمية وراعيا للمناسبات والفعاليات العلمية والثقافية في مختلف الجامعات السعودية.

نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الثقة الملكية الغالية، ونبارك لوطننا بسلمان بن عبد العزيز الرجل المناسب في المنصب المناسب، نبارك لوطننا أمنه واستقراره، وندعو الله أن يسبغ علينا نعمه ويحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ويشد أزره بأخيه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، إنه وكيل ذلك والقادر عليه.

*مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة