ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 24/06/2012/2012 Issue 14514 14514 الأحد 04 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

رعى ميلادها ودعم برامجها على مدى 30 عاماً
الأمير سلمان وجمعية الأطفال المعوقين.. تجسيد لرؤية الدولة للعمل الخيري

رجوع

 

الجزيرة - المحليات:

إن علاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع جمعية الأطفال المعوقين تمثل نموذجاً لما توليه الدولة من اهتمام وتقدير لدور مؤسسات العمل الخيري في المملكة.. فعلى مدى نحو ثلاثين عاماً حظيت الجمعية منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعاً مشرفاً بدعم ومساندة سموه.

ومسيرة سمو الأمير سلمان مع الجمعية مسيرة حافلة بالمواقف التي لا تُنسى، بل من الصعوبة الوقوف على كل جوانب رعايته الكريمة لبرامج وأنشطة الجمعية؛ لهذا سنحاول أن نستعرض بعضاً من هذا السجل الزاخر.

كانت البداية مع توجيه سموه الكريم ببدء أنشطة الجمعية من أروقة جمعية البر بالرياض، إلى جانب تقديم الدعم المالي، وذلك في إطار العناية الكريمة من سموه عندما كان أميراً للرياض، الذي استشرف بحسه الإنساني أهمية أهداف الجمعية تجاه هذه الفئة الغالية من الأطفال، وضرورة برامجها العلاجية والتعليمية والتأهيلية لمساعدة هؤلاء الأطفال على تجاوز حالة العزلة عن المجتمع.

وكانت الخطوة التالية في مسيرة الجمعية هي إنشاء مركز متخصص لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين. وبدعم من سمو أمير الرياض حصلت الجمعية على الأرض التي أُقيم عليها مشروع مركز الرياض، وذلك تبرعاً من جمعية الملك فيصل الخيرية. ومع بدء أعمال الإنشاءات والتجهيزات في أول مراكز الجمعية كان أيضاً سموه الكريم لا يألو جهداً في العناية بهذا المركز الوليد، إلى أن قام أمير الرياض ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - بافتتاح مركز الرياض في 9/ 2/ 1407هـ، ومنذ ذلك التاريخ تواصلت الرعاية الكريمة من قِبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز للجمعية دون انقطاع.

ورعى سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود المؤتمر الأول للجمعية الذي نُظم خلال الفترة من 13-16/ 5/ 1413هـ، وحضره أكثر من (400) خبير في شؤون الإعاقة من دول العالم كافة. وقد صدر عن المؤتمر عدد من التوصيات المهمة التي حظيت بموافقة المقام السامي، وأحدث انعقاد المؤتمر تأثيرات إيجابية واسعة المدى في مستوى الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين، بل إن النظام الوطني للمعوقين الذي صدر مؤخراً كان إحدى أهم توصيات هذا المؤتمر الذي عقد بالرياض بدعم مباشر وغير مباشر من أمير منطقة الرياض.

كما تبرع سموه نيابة عن الجمعية الخيرية الإسلامية بعدد من قطع الأراضي التي كانت تملكها لجمعية الأطفال المعوقين، وذلك امتداداً لدعم سموه أهدافاً إنسانية للجمعية.

وفي هذا الإطار، وانطلاقاً من رؤية سموه الثاقبة لمستقبل الجمعية وضرورة الخدمات التي تقدمها للأطفال المعوقين، تبنى الأمير سلمان فكرة إقامة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة؛ ليعنى بثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة، وتطبيق نتائجها في رعاية المصابين من جهة أخرى.

وقدم سموه منحة مالية لتأسيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة قدرها عشرة ملايين ريال، كما قبل سموه مشكوراً الرئاسة الشرعية لهذا المركز؛ حيث يمثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نقلة حضارية نوعية للرعاية الصحية في المملكة من خلال إنجازاته المتميزة في مجال البحوث الطبية والعلمية التي تلقي الضوء على حجم وأهمية الإعاقة الجسدية والعقلية لدى الأطفال، الذين يمثلون المستقبل المشرق للوطن. وقد تابع سموه عن قرب خطط عمل المركز بنشاطاته المختلفة؛ ولهذا لم يكن من المستغرب أن يبادر سموه بتخصيص مقر لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في الحي الدبلوماسي بالرياض، كما تفضل سموه برعاية افتتاح مقر المركز في 27/ 7/ 1417هـ الموافق 8/ 12/ 1996م، وتكريم الجهات العلمية والأكاديمية والأشخاص الذين ساهموا في خدمة المركز وخدمة رسالته السامية التي يضطلع بها هذا المركز الخيري، الذي يُعد أول مركز من نوعه على نطاق المملكة والوطن العربي، يهدف إلى تنشيط البحث العلمي الذي يسهم في الحد من مشاكل الإعاقة من خلال وضع الأسس والمعايير الصحية الوقائية اللازمة للحد - بمشيئة الله - من تفاقم هذه المشكلة، ولمعالجة أسبابها في المراحل المبكرة توطئة لتأهيل هذه الفئة من المعوقين للقيام بدور فعال في المجتمع؛ ما يقلل من الهدر الاقتصادي الكبير الذي يجب توظيفه في مجالات أخرى تخدم مسيرة التنمية التي تحرص عليها حكومتنا الرشيدة.

وامتداد للعناية الفائقة التي تحظى بها الجمعية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فإن سموه سعى لاستقطاب الدعم للجمعية ومشروعاتها عبر عدد من فاعلي الخير؛ فبحكم وجود الجمعية بالرياض فإن سموه يُعد الراعي الأول لأنشطتها والداعم الأكبر لمشاريعها ونجاحاتها؛ ولهذا كان الشرف للجمعية أن وافق سموه على منح سموه جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية لعام 1415هـ؛ وذلك تكريماً لشخصه وتقديراً لعطائه الدائم ودوره المتميز في تواصل مسيرتها؛ حيث تفضل سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله- برعاية المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل الذي نظمته الجمعية خلال الفترة 26-29 رجب 1421هـ.

وقد شهد ختام المؤتمر صدور الموافقة السامية على النظام الوطني لرعاية المعوقين، ذلك النظام الذي خطا مشروعه بدعم ومساندة لا محدودة من سمو أمير الرياض، حيث تابع سموه عن كثب خطوات إعداده من قِبل اللجنة المشرفة المشكَّلة من عدد من المسؤولين والعاملين بالجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

ويُعد مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل تفعيلاً لمنظومة متكاملة من الأهداف، أبرزها امتداد مظلة خدماتها المتخصصة والمجانية إلى مناطق المملكة كافة، وفقاً لاحتياجات تلك المناطق واستراتيجية الجمعية في هذا الصدد. وفي ظل الدعم المميز الذي تحظى به الجمعية من الدولة فقد بادرت حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم منحة كريمة، تمثلت في قطعة الأرض التي يقام عليها المركز، كما دعت الجمعية أهل الخير والموسرين من أبناء هذا البلد الكريم للتواصل والمشاركة في دعم مبادرة الجمعية لإنشاء هذا المركز في حائل لتوفير الرعاية الشاملة والمجانية والمتخصصة للأطفال المعوقين بالمنطقة. وقد بادر معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بتبرع كريم والتكفل بتكاليف إنشاء المركز كافة، البالغة أثنى عشر مليون ريال؛ وذلك مساهمة منه في تلبية احتياج المنطقة إلى مركز خيري متخصص يقدم خدمات الرعاية الشاملة للعشرات من الأطفال المعوقين، وهي مبادرة طيبة تُعد نموذجاً للعمل الخيري والتفاعل مع قضايا المجتمع واحتياجات بعض فئاته.

هذا، وقد أبدى معاليه رغبة في إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على المركز الجديد تقديراً لدور سموه في دعم برامج العمل الخيري وتبنيه قضية الإعاقة بصفة عامة.

وكان الأمير سلمان - ولا يزال - داعماً رئيسياً لكل استراتيجيات وخطط الجمعية المستجدة، وذلك ما تجسد في رعاية سموه الكريم لحفل وضع حجر أساس مركز جنوب الرياض بحي الشفا؛ حيث إن المركز الجديد يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الجمعية بما يواكب تعاظم الثقة في أدائها والدور الوطني الذي تقوم به في مواجهة قضية الإعاقة وخدمة المعوقين على مدى ربع قرن؛ فالجمعية تسعى من خلال هذا التوجُّه إلى إيجاد روافد خدمية متقدمة قريبة من الأسر كخطوة أولى يُبنى عليها في تفعيل البرامج التأهيلية المعاصرة، التي تقوم على التأهيل من خلال المجتمع، وهو الأمر الذي نتطلع إلى أن تقوم به مراكز الأحياء والمحافظات عبر برامج التثقيف والتدريب لأمهات الأطفال المعوقين.

إن توثيق دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لجمعية الأطفال المعوقين على امتداد مسيرتها هو سجل حافل من الرعاية الكريمة والعطاء اللا محدود، وفي هذا الإطار تُعَدّ رعاية سموه الكريم حفل العضوية الشرفية صفحة جديدة من صفحات عناية سموه بالجمعية وخدماتها ومشروعاتها.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة