المدينة المنورة - خاص بـ(الجزيرة):
جاء فوز الطالبة حسناء بنت علي بن أحمد الحارثي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة بالمركز الأول في منافسات المسابقة الهاشمية الدولية للإناث لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها (السابعة) التي اختتمت في العاصمة الأردنية « عمان « مؤخراً، ليؤكد على تفوق الفتيات السعوديات في مجالات العلوم المختلفة، وفي مقدمتها القرآن الكريم وعلومه.. كما أن مشاركة الطالبة لأول مرة ممثلة للمملكة في أول مسابقة خارجية للقرآن الكريم ليؤكد مجدداً على قوة، وكفاءة مدارس وحلق تحفيظ تعليم القرآن الكريم في مختلف أرجاء المملكة، وارتفاع مستوى التلاوة، والحفظ، والترتيل، والتجويد.
كما يأتي فوز الطالبة حسناء بعد منافسات قوية بين ثلاثة وثلاثين متسابقة من ثلاثين دولة عربية، وإسلامية، وصديقة بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي حوار مع الطالبة حسناء الحارثي عن ترشيحها للمشاركة في المسابقة، ومشاعرها، وكيف كانت المنافسة، وغير ذلك مما صاحب مشاركتها في المسابقة قالت: إن القرآن الكريم يكتسب أهمية خاصة في حياة المسلم فكراً وسلوكاً وتعاملاً مع الآخرين.. وتعد المسابقات القرآنية بادرة رائدة للاستثمار في بناء الإنسان عقيدةً وفكراً وسلوكاً مرتكزة على اتجاه تربوي سليم يهدف إلى ربط أبنائنا وبناتنا بكتاب الله وتشجيعهم على حفظه لتقوية إيمانهم، وتهذيب أخلاقهم، وتنشئتهم تنشئة إسلامية صالحة.
دور الجمعيات الخيرية
إن الدور الرائد لمدارس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة كان لهم بعد الله الفضل في تعليمي وتحفيظي كتاب الله تعالى وتشجيعي على مواصلة ذلك، ولا شك إن العناية بالقرآن الكريم وبذل الجهد من أجله تعلماً وتعليماً، حفظاً وتلاوة، رعاية وعناية، دعماً ومساندة مسلك الأخيار وطريق الأبرار، وعنوان الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وهذا ما تفخر وتعتز به بلاد الحرمين الشريفين - حرسها الله من كل مكروه - فما فتئ قادتها وولاتها يولون العناية بالقرآن تمسكاً به وتحكيماً له في كل شؤون الحياة، مع الاهتمام بتعليمه وتدريسه في التعليم العام والتعليم العالي ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومساندتها، وكذا المؤسسات الأخرى التي تعنى بهذا الأمر العظيم.
سير أعمال المسابقة
وتضيف حسناء الحارثي قائلة: سررت عندما وصلتني رسالة من الأمانة العامة تفيد بترشيحي على مستوى المملكة للمسابقة الدولية الهاشمية وأحسست بحجم المسؤولية لأنني سوف أمثل بلاد الحرمين الشريفين وقد كان افتتاح منافسات المسابقة صباح يوم السبت 12/7/1433 هـ بقاعة المؤتمرات بجامع عبدالله بن الحسين حيث انطلقت الفعاليات برعاية كريمة من جلالة الملكة رانيا العبد الله. بسماع لتلاوات الطالبات المتسابقات بمعدل 8 إلى عشر طالبات يومياً من خلال لجنة تحكيم مكونة من كل من: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن.. واستمرت تصفيات المسابقة بين الدول المشاركة إلى يوم الثلاثاء 15/7/1433هـ، وقد كان اختباري يوم الأحد 13/7/1433هـ، والحفل الختامي يوم الخميس 17/7/1433هـ برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله وأنابت وزير الأوقاف عنها، وبحضور سفراء الدول العربية والإسلامية، وكم سررت عندما شارك سفير خادم الحرمين الشريفين في الحفل وخصوصاً عندما شعرت أن بلدي المملكة العربية السعودية قد حصدت المركز الأول في المنافسات من بين 33 دولة ولله الحمد والمنة.
شعور بالفخر والاعتزاز
ومضت حسناء تقول: لقد تملكني شعور مليء بالفخر والاعتزاز بما وفقني الله إليه من تحقيق المركز الأول في المسابقة الهاشمية الدولية لحفظ القرآن الكريم السابعة للإناث.. وأنا أمثل قبلة المسلمين، ومحط أنظارهم مملكة الخير والإنسانية المملكة العربية السعودية كأول سعودية تشارك في مسابقة دولية لتحفيظ القرآن الكريم فأحسست بالمسؤولية التي رشحت لها كوني أمثل مهبط الوحي بلاد الحرمين الشريفين، ولاشك إن هذا الإنجاز الذي تحقق بفضل من الله ثم ما توليه قيادتنا الرشيدة للقرآن وأهله، وأهدي هذا الفوز لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا الله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ الذي يولي عناية خاصة بالقرآن وأهله ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وللأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بالوزارة، وأشكر بهذه المناسبة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة لما بذلته وتبذله من جهد في سبيل تخريج طلاب وطالبات حافظين وحافظات لكتاب الله، كما إن الدور الذي تقوم به الوزارة من خلال الإشراف المباشر على أعمال الجمعيات الخيرية وأنشطتها المختلفة التي تخدم كتاب الله كان له الأثر الكبير في كل إنجاز يحققه طلاب وطالبات هذه الجمعيات على المستوى المحلي والمستوى الدولي.