|
دمشق - عمان - جنيف - موسكو - وكالات:
صعدت القوات السورية أمس الخميس عملياتها العسكرية والقمعية, حيث ارتكبت مجازر جديدة في حق الشعب السوري راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلاً في إنحاء البلاد, وذلك غداة يوم دام سقط فيه 88 قتيلا في أعمال عنف في البلاد.
وتعرضت أحياء في مدينة حمص في وسط سوريا صباح أمس لقصف عنيف قتل فيه مالا يقل عن 18 مواطناً ، بحسب ما ذكر ناشطون.
وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس: إن عامليها في سوريا اضطروا للتراجع عن دخول المدينة القديمة في حمص بسبب إطلاق النار لكنهم سيحاولون دخولها في وقت لاحق للبدء في إجلاء المرضى والجرحى والنساء والأطفال.
وفي محافظة درعا، قتل عشرة أشخاص في بلدة انخل، تسعة منهم في قصف وآخر برصاص قناص».
وفي ريف دمشق، يستمر القصف وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة منذ أكثر من أسبوع على مدينة دوما ومناطق محيطة بها، مما أدى إلى مصرع 12 شخصاً على الأقل, و»تسمع أصوات الانفجارات في البلدات المجاورة».
وأفاد ناشطون عن سقوط ما لا يقل عن 20 عنصرا من القوات النظامية في اشتباكات في محافظات حمص وإدلب وحلب وريف دمشق.
وقتل أكثر من 15 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهرا، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس الخميس: إن «15026 شخصا قتلوا في سوريا هم 10480 مدنيا، و3716 عنصرا من القوات النظامية و830 من المنشقين»، علما أن المرصد يحصي بين المدنيين المقاتلين المدنيين الذين انضموا إلى المنشقين في حمل السلاح ضد قوات النظام.
من جهة أخرى, قال مسؤولون أردنيون: إن قائد مقاتلة سورية من طراز ميج 21 فر إلى الأردن أمس وهبط بها في قاعدة جوية عسكرية وطلب اللجوء السياسي في الأردن.
وقال سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال: إن قائد الطائرة «طلب اللجوء السياسي في الأردن ويجري استجوابه في الوقت الحالي». بدوره, ذكر التلفزيون السوري أن القائد هو العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة وأن الاتصال فقد مع طائرته في الساعة 10:34 صباحا أثناء قيامها بطلعة تدريبية قرب الحدود مع الأردن.
وعلى الصعيد السياسي, قال أحمد بن حلي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس: إن على روسيا أن توقف مبيعات الأسلحة لسوريا وإنه قد تكون هناك حاجة إلى أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات لإجبار الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة به على تطبيق خطة للسلام.
وقال بن حلي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية للأنباء: إن بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا والتي علقت عملياتها يوم السبت بسبب تصاعد أعمال العنف يجب أن تحل محلها قوة لحفظ السلام.
وبعد تصريحات جامعة الدول العربية, أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش الخميس أن سفينة الشحن الروسية «ام في الايد» التي أرغمت على العودة إلى روسيا، قبالة سواحل اسكتلندا تنقل فعلا مروحيات وسترفع العلم الروسي لتجنب اعتراضها خلال توجهها إلى سوريا.
وقال الناطق إن «سفينة الشحن الايد أبحرت في 11 حزيران/يونيو وتنقل خصوصا مروحيات من نوع مي-25 للجانب السوري» مضيفا «لتجنب احتمال اعتراض السفينة، تقرر ان تعاد الى مورمنسك (شمال-غرب) حيث ينتظر وصولها السبت لكي ترفع العلم الروسي» في حين أنها كانت تبحر رافعة علم كوراساو.