تبنّت قيادتنا الرشيدة بالمملكة العربية السعودية فكرة رائدة وخطت خطوات مباركة في تطوير التعليم ودفع عجلته إلى الأمام، وذلك بتكريم روّاد العلم وورثة الأنبياء، فقفزت قفزة فريدة بإطلاقها (جائزة التربية والتعليم للتميُّز) في الميدان التربوي لجميع إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، حيث وقفت الجائزة على قدميها وبكل فخر عام 1430هـ لتكرِّم المعلم المتميّز والمدير المتميّز، ثم تتوسّع شيئاً فشيئاً في عامها الثاني، لتشمل المعلم المتميّز والمدير المتميّز والمدرسة المتميّزة، ضمن سياسة الجائزة الهادفة إلى التوسع سنوياً بالفئات المستهدفة. وها هي الآن في عامها الثالث تكرّم المعلم المتميّز وتضيف المرشد الطلابي وتدمج المدير والمدرسة في فئة واحدة هي الإدارة والمدرسة المتميّزة.
لقد وُلدت الجائزة تزامناً مع الوقت الذي أصبح العالم ينادي فيه بتطبيق الجودة الشاملة في التعليم، فالجائزة تُعَد ضمن آليات رفع وتحسين مستوى الجودة في العمل التعليمي والتربوي، سواء في طرق التدريس واستراتيجياته أو الإدارة وفن القيادة أو البيئة التعليمية المحفّزة على التعلُّم والتعليم، فقد قدمت لمحافظتنا على طبق من ذهب، لو طبّقت بمدارس المحافظة بمجالاتها ومعاييرها ومؤشراتها، لأصبحت مدارسنا على مستوى عالٍ من الجودة في الإنتاجية والنوعية نضاهي بها مدارس الدول المتقدمة، فمعاييرها ذات جودة عالية من واقع بيئتنا المحلية، تحقق الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين في جعل المملكة معياراً عالمياً للجودة والإتقان والتي نسعى جميعاً لتحقيقها. وقبل الختام لنا وقفة مع الجائزة ألا وهي نشر ثقافة التوثيق في الميدان التربوي، فسرّ الجائزة يكمن في التوثيق فهي ليست كغيرها، فقد أضيف لكل مؤشر شواهد واضحة عليه لا ينقصه إلاّ التوثيق.
ختاماً.. حقّ لنا منسوبي ومنسوبات إدارة التربية والتعليم بمحافظة شقراء أن نفخر بهذه الجائزة وندعم ونشجع المتميّزين بمحافظتنا مادياً ومعنوياً، ونقدم لهم كل ما نستطيع ونقف معهم فهم من سينير الدروب للآخرين. ليبقى تعليمنا متميّزاً وبمعايير على مستوى من الجودة التي ننشدها لأبنائنا الطلاب.
شقراء