القاهرة - (د ب أ):
وصفت مؤسسة حقوقية مصرية أمس الإعلان الذي بثه التليفزيون المصري الحكومي الرسمي منذ أيام، الذي حذر فيه المواطنين من الحديث للأجانب، بأنه «يعيد للأذهان إعلام أدولف هتلر» وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إنّ «غياب الإرادة السياسية لإصلاح منظومة الإعلام في مصر، سيما الإعلام الرسمي، وإفلات بعض الإعلاميين بجريمتهم أثناء الثورة حينما تصاعدت حملة الكراهية ضد الأجانب، ثم التغاضي عن خطاب التحريض ضد المصريين المسيحيين أثناء واقعة ماسبيرو، جعل الأمر يصل لهذا الخطاب المتنامي في كراهية الأجانب». وقال المنسق العام لحركة «شباب 6 أبريل» أحمد ماهر إن هذه الإعلانات استخفاف بعقول المصريين وتستخدم لغة الخداع للتخويف من مؤامرات، وكذلك تساهم في تشويه شباب الثورة عن طريق الإيحاء بأن تعاملهم مع الصحفيين الأجانب وجلوسهم معهم في المقاهي يؤدى لتسرب المعلومات الخطيرة عن مصر. وطالب ماهر بالتحقيق في هذا الأمر وضرورة أن يتم تقديم استجواب في مجلس الشعب «البرلمان» ضد وزير الأعلام أحمد أنيس لمعرفة ما هي الجهة التي طلبت عمل هذه الإعلانات التي وصفها بـ «الخبيثة».