الرياض - أحلام الزعيم:
أعلنت وكيلة قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتورة إلهام البابطين أن فتح برنامج البكالوريوس في تخصص الإعلام للطالبات سيكون العام بعد القادم.
وأشارت إلى أن هذا من أبرز إنجازات القسم الذي احتفل هذا الأسبوع بتخريج أول طالبة ماجستير في قسم الإعلام العام وعدد من طالبات الماجستير الموازي تخصص 11 طالبة منهن في الإعلام الرقمي و8 طالبات في الصحافة الإلكترونية. وأضافت البابطين أن القسم يعمل على إنجاز عدد من المشاريع أبرزها المركز التدريبي والمركز الإعلامي والإذاعة الرقمية وأخيراً المجلة. قائلة إنه من المنتظر أن تثري الخريجات بتأهيلهن العالي وسائل الإعلام السعودية المختلفة، مؤكدة على الطالبات أن الإعلام هو علم العصر وأن نهاية مرحلة الماجستير ليست إلا بداية جديدة لمراحل أخرى من العلم والعمل.
وكانت الجامعة قد احتفلت بتخريج الطالبات مستعرضة مشاريع التخرج التي أنجزنها والتي كانت عبارة عن أنشطة إعلامية عملية بعيدة عن الأبحاث النظرية، كما تميزت بتنوعها من ناحية وشراكاتها مع كيانات أخرى كوزارة الصحة وبعض الجمعيات الخيرية من ناحية ثانية. وقد ابتدأ عرض المشاريع بعرض مجلة «شروق» مستعرضة الخريجة ريم الحزامي أهداف تكوين هذه المجلة ومحتوياتها ومحتويات النسخة الإلكترونية منها إضافة إلى موقعها الخاص. منوهة أنه مشروع متكامل لأكثر من طالبة طبقن فيه مختلف الفنون الصحفية. إضافة إلى توظيف خصائص الصحافة الإلكترونية وما يميز خاصية النص الفائق في موقع المجلة. بعد ذلك عرضت الخريجة سامية أزيبي مشروع «ضوء» الذي أشرفت عليه الدكتورة زينات أبو شاويش. ويحاكي المشروع الأهمية البالغة للصورة في الإعلام. حيث تغني الصورة عن آلاف الكلمات، ويعتمد المشروع على عرض الأخبار عن طريق الصور فقط، وقد وزعت مجلة مستقلة طبقت فيها الطالبات المشروع عبر عدد من الأبواب هي: واقع، أحكي معنا، العالم في صورة، وأخيراً ابتكار. وقد صفت أزيبي الصورة بأنها اللغة العالمية التي لا تحتاج إلى الحروف والكلمات وتتميز بالمصداقية الفائقة، مستشهدة بالاعتماد على الصور في توصيل عدد كبير من التعليمات في مختلف أنحاء العالم.
«يدي ليست مخضبة بالحناء» بوستر انتشر في قاعة الحفل تاركاً تساؤلاً طرق أذهان الحاضرات حول ما يعنيه هذا البوستر. وهو ما شرحته الخريجة رواء الجاسم من مجموعة «احتراف» التي أشرفت عليها الدكتورة فاطمة الزهراء محمد، ويقدم مشروع مجموعة احتراف شعار «علم، عمل» في رسالة على التشجيع على العمل مهما كان هذا العمل بسيطاً. لكنه القيمة التي تصل إلى منزلة العبادة. من ناحية أخرى حظي مشروع «دور تويتر في ترتيب أولويات الرأي العام السعودي نحو القضايا المحلية» باهتمام وتشجيع بالغ من الحاضرات. حيث قدمت الخريجة ريم السعوي من خلاله عدداً من الإحصائيات الهامة جداً والتي تمثل بحسب تعليقات عدد من دكاترة الإعلام المجتمع السعودي. حيث كانت أكبر عينة دراسة بأكثر من 5300 مفردة. وجاء في نتائج الدراسة أن 57% من مستخدمي تويتر بين عمري 18 إلى 24 تهمهم قضايا الفساد بالدرجة الأولى. وأن 59% من المستخدمين يرون تويتر قادراً على تحريك الإعلام التقليدي والتأثير فيه. وأن أغلب ما يكتب ويتداول في تويتر هو الرأي ثم الروابط ثم مقتبسات عن المشاهير وأخيراً الأخبار. أخيراً يكتب أكثر من 85% من مستخدمي تويتر بأسمائهم الصريحة.
المشاريع الثلاثة الأخيرة استأثر الاهتمام الصحي باثنين منها، فقد قدمت الخريجة أماني الشعلان مشروع «أنت الإعلام» وهو موقع تهدف من خلاله إلى توثيق كل الإبداعات الرقمية المعنية بالصحة، تحت شعار إبداعات رقمية برؤية صحية، وتمكن مشروع الشعلان من إنجاز شراكات مع عدد من الجهات أبرزها وزارة الصحة، بحيث تشارك بكل فعاليات الوزارة بإبداعات إعلامية من تصوير فوتوغرافي أو سينمائي أو تحرير أو ملفات صوتية أو غيرها من الوسائل الإعلامية. وقد قدمت الشعلان فلماً قصيراً استهدف شريحة المصابين بالسكر، مفصلاً أفضل وأمن الطرق في حقن إبرة الإنسولين. بينما قدمت الخريجة أمل المطيري مشروع مبادرة أمل والذي يهدف إلى تكوين قاعدة بيانات صحية بين كل المستشفيات، تمكن أي طبيب من الوصول لتفاصيل زيارات الحالة المرضية إلى أي طبيب في أي مستشفى، ويهدف المشروع إلى الحد من خطر تعارض الوصفات الطبية الناشئة عن الزيارات المتعددة لأطباء مختلفين في مستشفيات مختلفة. وقد تقدمت الخريجة إلى وزارة الصحة بالمشروع وينتظر أن يعقد اجتماع تقرر فيه الوزارة اعتماد المشروع أو رفضه. المشروع الأخير كان الأكثر تفاؤلاً برسالته «ابتسامتك وطن». والذي قدمته مجموعة من الطالبات تحت إشراف الدكتورة نادية المصري. وقد استخدمت الخريجات فلماً قصيراً أعطى وجهاً إيجابياً أكثر مودة لمدينة الرياض ذات الطابع العملي السريع. مؤكدات أنهن سيواصلن نشر الحملة لتعم مناطق المملكة كافة.