تشيب الأماني قبل مولدها تحت سماء إخواننا السوريين الذين يكتوون بظلم وقهر وعدوان النظام الدموي في بلادهم، باحثة عن معاني الإنسانية المفقودة في نفوس جعلت من اللا مبالاة موطناً لها.
فلا ترى سوى أشباح غامضة وعذابات الشهور الطويلة خلفت وراءها ثكالى وأرامل وأيتاماً وشلالات لدموع حائرة حزينة تسكب العبرات في دهاليز الخوف والوجل.
أي صمت أطبق بفكيه على كل معاني النخوة؟! وأية إنسانية تعرَّت من كل معاني الرحمة دون حياء؟! فلا تسمع إلا همسا، وأكاذيب مغلفة بوعود زائفة، وتمضي الأيام زاحفة إلى جحيم المجهول ترقب دعوات صادقة من قلب مخلص محب تبدد مهازل الظلم والعدوان.