|
يأمل اقتصاديون ومختصون أن يشكل المعرض الدولي الذي يقيمه حرس الحدود الأسبوع الحالي في الرياض تحولاً نوعيًا في إدارة وجهة سياحة المعارض في المنطقة.
ويشارك في المعرض العديد من الشركات العالمية من الولايات المتحدة وأوروبا التي تعرض أحدث منتجاتها التكنولوجية في مجالات عدة وفي مقدمتها إدارة عمليات أمن الحدود.
يؤكد العميد متقاعد ندا قوة الاقتصاد السعودي واستقراره أضحت مصدر جذب مستمر ومحفزًا مهمًا للشركات المقدمة لخدمات التقنية الحديثة، بل يمكن القول إن السوق السعودي أصبح معرضًا دائمًا لأحدث المنتجات العصرية في ظلِّ انحسار الأدوار التقليدية للعديد من الأسواق المجاورة التي عصفت بها الأزمة الاقتصادية العالمية الأمر الذي دفع هذه الشركات لاقتناص الفرص الملائمة التي توفرها متانة وضعنا الاقتصادي باجتذابه المستمر للفعاليات والملتقيات الدولية.
ويشير إلى أن معرض حرس الحدود يُعدُّ فرصة مواتية لشراكة دولية فاعلة ومهمة هي المجالات التي تتيحها احتفالية مئوية حرس الحدود بدعوة العديد من الوفود الدولية والإقليمية والسفارات والممثليات وهو ما يُعدُّ منصة عرض مهمة أمام الشركات المشاركة لإبراز أحدث منتجاتها وتطبيقاتها والترويج في ذات الوقت لابتكاراتها وبناء شراكات تجارية ومبادرات متعددة الاتجاهات.
ويتفق كثير من المختصين بأن سياحة المؤتمرات من أهم أنواع السياحة الثقافية. ويهدف هذا النوع من السياحة إلى الترغيب في المعرفة وتوسيع دائرة المعلومات الثقافية والحضارية. كما أن سياحة المؤتمرات التي تشمل كافة المؤتمرات الدولية والمحلية سواء كانت علمية أوثقافية أو علمية أو حتى رياضية تؤدي إلى المزيد من الجذب السياحي لأية مدينة، مع ضرورة وجود التسهيلات والخدمات التي تمكن من عقد تلك المؤتمرات.
وتُعدُّ القاعات المجهزة بما تشمله من إدارة وتنظيم وترجمة وإعلام، نواة انطلاق هذا النوع من السياحة، كما يسهم حضور رجال الأعمال في حدوث انتعاشة في حركة السياحة الوافدة، حيث يمثل هذا النوع تسهيلات لإتمام الصفقات التجارية، فضلاً عن الإقامة والانتقالات.
وخلال الآونة الأخيرة استطاعت دول عربية وتحديدًا خليجية في تنشيط سياحة المؤتمرات لديها والارتقاء بها، ذلك إلى الحد الذي جعل منها مصدرًا رئيسًا من مصادر الدخل القومي، جنبًا إلى جنب وسياحة الشواطئ والخ من أنوع السياحة التقليدية المتعارف عليها.
ويذهب العميد الخمعلي إلى أن المعارض والملتقيات الدولية لم تُعدُّ مجرد فعاليات وأنشطة عابرة يلتقي المهتمون عندها وينصرفون، بل أضحت إحدى أهم منصات العرض التي تحاول من خلالها الشركات اكتساب أراضٍ جديدة للتسويق لمنتجاتها ورفع تنافسيتها.
وبالرغم من أنه يؤكد أن قطاع تنظيم المؤتمرات والمعارض يُعدُّ مهمًا وواعدًا، إلا أنه يستدرك بالقول: "مع الأسف لا يتم استغلاله بالشكل الجيد في منطقة الشرق الأوسط، ذلك بسبب غياب بعض المرافق الحيوية اللازمة لاستضافة مثل هذا النوع من النشاطات في كثير من دول المنطقة. فضلاً عن قلة عدد المختصين المحليين في تنظيم المؤتمرات".