الجزيرة - رويترز:
أحجم المستهلكون في منطقة اليورو عن الإنفاق بدرجة تفوق التوقعات في أبريل نيسان لتسجل مبيعات التجزئة أكبر هبوط منذ بداية العام، إذ ينال ارتفاع البطالة من قدرة الأسر على الإنفاق على السيارات والملابس. وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات أمس الثلاثاء إن مبيعات التجزئة في تكتل العملة الذي يضم 17 دولة انخفضت واحداً في المئة في أبريل مقارنة مع مارس - آذار وهوت 2.5 في المئة على أساس سنوي. وجاءت القراءتان دون توقعات المحلّلين في استطلاع أجرته رويترز بانكماش نسبته 0.1 بالمئة على أساس شهري و1.1 في المئة على أساس سنوي وهو ما يبرز التدهور الاقتصادي.
ومع بلوغ عدد العاطلين عن العمل بمنطقة اليورو 17 مليوناً واستغناء الحكومات عن موظفين وتجميد رواتب من احتفظوا بوظائفهم لا تستطيع الأسر المساهمة في انعاش الاقتصاد. ويدر الانفاق الاستهلاكي أكثر من نصف الناتج الاقتصادي لمنطقة اليورو ولكن سعي الحكومات لكبح الدين والعجز يضعف الطلب على السلع. وزاد إنفاق المستهلكين على المواد الغذائية والمشروبات في أبريل قليلاً وارتفع حجم التجارة في القطاع 0.3 في المئة إلا أن مشتريات سلع أخرى مثل الملابس والسيارات والأثاث وأجهزة الكمبيوتر انخفضت 1.4 في المئة في أبريل.