لو أُجري استفتاءً بين جماهير الهلال عن رأيهم وتقيمهم لمشوار فريقهم هذا الموسم لكانت النتيجة وبنسبة كبيرة بأنه موسم فاشل ولا يليق بقيمة ومكانة زعيم آسيا الأول ونادي القرن والعقد الآسيوي .. وهو رأي منطقي ومعقول جداً نسبة إلى الظهور الباهت الذي كان عليه الفريق ومستوياته المتذبذبة وأخطاؤه الفنية المتراكمة والمتكررة ونتائجه في بعض المباريات غير الجيدة.. وبالرغم من ذلك كله ولأنه الهلال ظل الهلال متماسكاً ومنافساً على كل الأصعدة حقق كأس ولي العهد عن جدارة ومستويات رائعة وفي الدوري لم ينهار بسرعة ونافس حتى النهاية وفي كأس الأبطال خرج بصعوبة وعاد في بطولة آسيا بقوة حتى انتزع الصدارة وآمل أنه أكمل مشواره وتأهل لدور الـ8 .. هذا الهلال الذي أزعل وأزعج جماهيره وعشاقه بسبب وضعه غير المستقر وأغضب وتضايق محبوه من تذبذبه المتكرر و أربك خصومه ومنافسيه بسبب حاله المحير لو عدنا إلى محصلته النهائية خلال الموسم لوجدنها جيدة إلى حد ما مقارنة بالأخطاء والظروف الإدارية والفنية والطبية التي حصلت للفريق ومع ذلك نشاهد ونتابع عدم رضا من قبل جماهير الهلال .. وهذا ما يميز جمهور الهلال عن غيرهم من الجماهير إضافة إلى أنه جمهور واعي فهو يمتلك فكراً عالياً وطموحاً كبيراً فلا يرضي بالنتائج العابرة ولا يكفيه في الموسم الواحد بطولة واحدة والتعامل معه صعب وإرضاؤه أصعب ولاؤه للهلال ومصلحته مع مصلحة الكيان لذا يجب على كل من يعمل في الهلال أن يعمل ألف حساب لجماهير الهلال قبل اتخاذ أي قرار فالهلال بهم ومنهم ولهم .

استحداث البطولات وسلب الألقاب

كان الوسط الرياضي ينتظر تصحيحاً وتصويباً لقرارات ساهمت وبشكل مباشر في تأجيج التعصب وزيادة حدة الاحتقان بين الجماهير الرياضية ومسئولي الأندية إلا أنه وبكل أسف تفاجأ بقرار من الاتحاد السعودي لكرة القدم (المؤقت) الذي يعتبر أكبر سلطة تشريعية رياضية وهو استحداث مباراة السوبر تقرر لها أن تقام من بداية الموسم القادم وبعد أن عرف أطرافها !!.. وكأنهم يعيدوننا إلى عام 1411 هـ عندما تم استحداث المربع الذهبي خلال منافسة الدوري وكاد نادي الشباب أن يدفع الثمن ويخسر تصدره وبطولة مستحقة له .. أزعم أن مثل هذه القرارات العشوائية والارتجالية هي التي أضرت بمسابقتنا المحلية وهي التي تسببت في ضعف مشاركتنا الخارجية وتراجع نتائجنا سواءً على صعيد المنتخبات أو الأندية .. مثل هذه القرارات هي التي تستثير الجماهير الرياضية وترسخ وتثبت في أذهانهم بأن هناك قرارات تصدر وبطولات تستحدث من أجل أندية معينة وقد ظهرت في هذا الموسم بشكل واضح وفاضح .. لا أعتقد من كل محب وحريص على الرياضة السعودية أن يؤيد مثل هذا القرار العجيب في طريقة تحديد بدايته والغريب في سرعة اتخاذه والمريب في توقيته .... وهو بالمناسبة مشابه لتوقيت وطريقة محاولة سلب الهلال أحد ألقابه الذي يفتخر ويفاخر بها الهلاليون والذي عرف به الهلال من منذ سنوات طويلة وهو ( النادي الملكي ) عندما أمر واعتمد تسميته الملك سعود رحمه الله وإذا عرف السبب بطل العجب !!.

نقاط سريعة

** بعد أن عجزوا الصغار عن مجاراة وإيقاف الهلال داخل الملعب حاولوا هؤلاء الصغار مراراً وتكراراً في الإساءة للهلال ونجومه ولكنهم في كل مرة يفشلون وسيفشلون لأنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

** بعد فوز الاتحاد بكأس آسيا عام 2005 حاول الاتحاديون انتزاع لقب الزعيم من الهلال و الآن الأهلاويون يحاولون سلب لقب الملكي من الهلال .. مشكلة إذا كل فريق فاز ببطولة زاحم ونافس الكبار على ألقابهم الموثقة والمعتمدة رسمياً.

** من التسهيلات التي قدمت للأهلي هذا العام أن بطولاته وصلت لعدد 45 بطولة هكذا وبدون مقدمات وهو امتداد لفوضى أرقام البطولات التي تضيف البطولات التنشيطية والودية والتصنيفية التي تضعها بعض الأندية !!.

** حصل النصر خلال الأسابيع الماضية على دعم إعلامي كبير في جميع وسائله ومع ذلك ظهر النصر في مباراة النهائي بوضعه الطبيعي وهذا يثبت بان الإعلام لا يمكنه أو بإمكانه أن يصنع فريقاً بطلاً.