الجزيرة- فاطمة الرومي:
تزامناً مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الموافق 21 من شهر مايو، وامتداداً للقاءات برنامج سفير للحوار الحضاري، عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوم الاثنين الماضي لقاءً حوارياً متعدد الثقافات بمشاركة المملكة وعشر دول أخرى، حيث استضاف فيه وفداً من الكشافة العالمية من دول مختلفة (إندونيسيا، وأيرلندا، وباكستان، وبنجلاديش، وسريلانكا، والهند)، بهدف الحوار والتبادل الثقافي مع الدول المشاركة. ويعدّ هذا اللقاء الثلاثين ضمن برنامج سفير. وتناول اللقاء الذي حضرته 28 سيدة أهمية الحوار الحضاري وبناء جسور التواصل مع الثقافات العالمية المختلفة وتعزيز القيم الإنسانية والحضارية والمشتركة. وقد تطرقت الحاضرات خلال النقاش إلى ما حققته المرأة السعودية من إنجازات مختلفة واثنين على قرار منحها حقها في دخول مجلس الشورى كعضوة، حيث أشرن إلى أن هذه خطوة رائعة حتى لو تأخرت بعض الوقت. كما قد تمت مناقشة التحديات التي تواجه الشباب فجاءت مشكلة تعاطي المخدرات كأهم المشكلات التي تواجه الشباب حول العالم. كما تطرقت المشاركات إلى عدة مواضيع أخرى منها التقنيات الحديثة ودورها في توسيع الفجوة بين الآباء والأبناء وتأثيرها السلبي وكيف يمكن الحد من تأثيراتها من خلال كيفية استخدام وتقنين هذه التقنيات لأن لها جوانب إيجابية لا يمكن تجاهلها. ومن جهة أخرى تحدثت للجزيرة القائد الكشفي الأيرلندية جون ريد عن الانطباع الذي خرجت به خلال زيارتها الأولى للمملكة قائلة: كانت لدي عدة تصورات خاطئة عن أوضاع المرأة في المملكة ولكنها تبدلت حيث لاحظت أن الشعب السعودي شعب ودود ولطيف وأن المرأة السعودية تحظى بمعاملة راقية عكس الصورة التي نعتقدها، وهذا يعد من مميزات هذا اللقاء حيث تبدلت لدي بعض الآراء والمفاهيم الخاطئة.
والجدير بالذكر أنه قد تم الإعلان عن هذا اليوم العالمي في المؤتمر العام للأمم المتحدة وأطلقت فيه حملة تدعو للقيام بعمل واحد يدعم التنوع والاندماج الثقافي. وتهدف هذه المبادرة إلى تبني مواقف تدعم التعددية الثقافية، كما يهدف إلى زيادة الوعي في العالم بأهمية الحوار بين الحضارات، وذلك من خلال تشجيع المنظمات والأفراد على القيام بأعمال تدعم التنوع الثقافي كزيارة المتاحف الحضارية أو تعلم لغة جديدة... وغير ذلك.