|
الجزيرة - الرياض:
نادت ورشة عمل اختصت بتناول الكيفية التي يتم بها إجراء البحوث التسويقية إلكترونيًا، باستغلال المزايا التي تتمتع بها المسوحات البحثية عن طريق الإنترنت، مشيرة إلى أن إجراء مثل هذه البحوث يحمل الكثير من عوامل الجودة البحثية التسويقية في وقت تعيش فيه المملكة طفرة في استخدام الإنترنت قفزت فيه من 200 ألف مستخدم في عام 2000م إلى حوالي 12 مليون مستخدم حتى نهاية العام 2011م، وبنسبة تقترب من 44 % من إجمالي السكان.
وتناولت الورشة التي نظمتها مؤخرًا لجنة التسويق بغرفة الرياض وأعدها ماهر عبيد مدير عام شركة يوجوف سيراج العالمية، مزايا طرق إجراء الأبحاث التسويقية عن طريق الإنترنت ومن ذلك: دورها في تقليل الاعتماد على العنصر البشري أو الباحث الميداني الذي قد يؤثر وجوده سلبًا على جودة إجراء الاستبيان، والسرعة في الانتهاء من البحث التسويقي عن طريق الإنترنت، حيث لا يحتاج لأكثر من 30 % من الوقت لإجراء نفس البحث بالطرق التقليدية وذلك بحسب طبيعة البحث، وكذلك الجودة التي تفوق الطرق التقليدية، حيث لا توجد هناك ضغوط على المجيب ويمكن أن يعبأ الاستبيان في الوقت والمكان المناسبين له، والتكلفة في الغالب أقل من الطرق التقليدية.
وكانت الورشة قد تناولت ضمن محاورها العلاقة الوطيدة بين التسويق وأبحاث التسويق وأهمية الأبحاث التسويقية لقسم التسويق بصفة خاصة وللشركة بصفة عامة، وقدمت المحاضرة مقارنة بين أبحاث التسويق عن طريق الإنترنت والطرق التقليدية والعيوب والمزايا لكل طريقة والفوائد التي تعود على الشركات من البحوث الإلكترونية.
وقدمت الورشة نبذة عن أبحاث التسويق عالميًا والمنظمات العالمية التي تضع المعايير الفنية والرقابية على شركات الأبحاث، ومفهوم أبحاث التسويق لدى العامة مدخلاً لجميع الطرق التقليدية المستخدمة حاليًا في أبحاث التسويق في منطقة الشرق الأوسط ومنها المقابلات الشخصية والأبحاث عن طريق التليفون وغيرها من الطرق البحثية التقليدية.
وشهدت الورشة لقاءً مفتوحًا بين الحاضرين والمحاضر تطرَّقت للكثير من الأجزاء التي تم عرضها في الورشة، تمحوّرت معظمها حول الكيفية التي تعين الشركات على تطوير مثل هذه الصناعة البحثية الإلكترونية وكيفية استغلالها بالصورة المثلى كتخطيط يبنى عليه الكثير من أحلام وطموحات وخطة عمل الشركات.