بغداد - وكالات:
بدأت إيران والدول الكبرى الست في بغداد أمس الأربعاء اجتماعا جديدا يهدف إلى تحقيق تقدم للخروج من الأزمة الطويلة حول الملف النووي، حسبما أعلن مسؤول.
وتسعى دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) إلى إقناع إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والموافقة على البروتوكول الإضافي، فيما ترغب طهران بتخفيف العقوبات المفروضة عليها. ويأتي اجتماع أمس بعد محادثات اسطنبول منتصف نيسان - أبريل الماضي، والتي كانت الأولى من نوعها منذ 15 شهرا.
وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للصحافيين قرب مقر الاجتماع في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد «بالتاكيد نحمل مقترحات تهم إيران» وتتعلق بالأزمة الطويلة حول الملف النووي.
وعقد اجتماع أمس في قصر الضيافة التابع لرئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت نشر آلاف الجنود وعناصر الشرطة في مناطق شمال بغداد وغربها وجنوبها.
وقبيل بدء المحادثات، أعرب كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي عن أمله في أن تدشن مباحثات طهران والقوى الكبرى «عهدا جديدا» في العلاقات بينهما، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وتشكل المحادثات بين القوى الكبرى وإيران في بغداد حلقة جديدة في مسلسل طويل من المفاوضات النووية، إلا أنها تمثل أيضا خطوة إضافية على طريق عودة العراق إلى الخريطة الدبلوماسية العالمية.