ربما تكون الصورة التقطتْ بواسطة الهاتف المحمول. ربما تكون التقطت عبر أهم مصور احترافي. لا يهم. المهم أنها تعبر عن حالة مهمة. حالة أن شبابنا لا يعملون، أو أنهم يركنون إلى الكسل أو إلى الاتكالية.
الصورة عبارة عن شاب يعرض بضاعته من بصل وطماطم وبرتقال على رصيف أرض «مملوكة بشبك عريض لا نهاية له»! أين الاتكالية، وهو يرى هذه الأرض التي يُقدّر ثمنها بمليار ريال، لكنه لا يفتح فمه بكلمة، وبدلاً عن ذلك، يبيع ويشتري في بضاعة لن تؤكله أكثر من ريال أو ريالين في اليوم!
اصبحت الصورة شاهداً مهماً من الشواهد الوثائقية. أتابع بحرص مبدعاتنا ومبدعينا، وهم يتنافسون لحصد جوائز التصوير الفوتوغرافي. يجب أن تكون هناك أقسام متخصصة في جامعاتنا، تهتم بهذا الحقل المهم، ويجب أن نفتح الوظائف لهم في الجهات الحكومية والأهلية. المصور الفوتوغرافي ليس مجرد حامل كاميرا، إنه ناقل لحالات قد لا تتكرر مرة أخرى في تاريخنا! لا أحب منْ يشيح بوجهه عن الكاميرا: لماذا ترفض أن تكون أنت؟! لماذا يجب أن تظهر كما تريد؟! اظهر كما هي اللحظة التي أنت فيها؟!
الصورة الفوتوغرافية هي نحن، حينما نحب أو لا نحب!