الجزيرة - فيصل العواضي:

اختتمت الحلقة النقاشية لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية آفاق الريادة والتميز جلسات أعمالها مساء الخميس الموافق 12-6-1433هـ جلسات أعمالها بالجلسة السادسة والأخيرة والتي جاءت بعنوان (مناقشة خطة العمل المقترحة للمركز) وقد أدار الجلسة الدكتور ناصر بن عبد الله الغالي وشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله السالم والأستاذ الدكتور عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ والأستاذ الدكتور محيي الدين محسب والدكتور صالح بن سليمان الوهيبي والدكتور علي بن إبراهيم السعود وقد ناقشت المداخلات خطة عمل المركز المقترحة والمعدة من قبل القائمين على المركز وتطرقت المداخلات إلى جوانب القوة والضعف في الخطة وإبداء الملاحظات الهادفة إلى أن تكون الخطة قابلة للتحقق والتنفيذ وفقاً لما هو متاح للمركز من الإمكانات البشرية والمادية ومساحة التعاون المتاحة مع بقية الجهات ذات العلاقة وبالأخص المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث ومختبرات اللغة داخل المملكة وخارجها باعتبار أن جهد المركز لا يصب في مصلحة المملكة أو قطر بعينه ولكنه يخدم اللغة العربية لكل الناطقين بها.

وقد أعقب المداخلات عدد من التعقيبات من قبل الحاضرين أضافت إلى ما قدمه المتداخلون جملة من المقترحات الداعمة لخطة عمل المركز وأولويات هذه الخطة.

وكانت قد عقدت الجلسة الخامسة في فندق هوليداي إن الازدهار والتي جاءت تحت عنوان «كيفية الاستفادة من تجارب المراكز المماثلة» وأدارها الدكتور منصور بن مبارك ميغري وشارك فيها كل من أ. د. عبد العزيز بن إبراهيم العصيلي والأستاذ الدكتور محمود أحمد نحلة والأستاذ الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك والدكتور عبد الله بن موسى الطاير. وحملت أوراق المداخلات كثيراً من التجارب في تعليم اللغات سواء تمت هذه التجارب داخل الوطن العربي أو تجارب عالمية، واستعرض الدكتور محمود أحمد نحلة أحد البرامج الأمريكية في تعليم اللغة العربية والذي نفذ في ولاية فيرمونت الأمريكية وشرح كيفية البيئة التي يحاط بها الطالب الملتحق بالبرنامج وإمكانية أن يكون هذا البرنامج نموذجاً يحتذى به في تعليم اللغة العربية لأبنائنا في المراحل الأولى من أعمارهم.

وبعد انتهاء المداخلات شهدت الجلسة عدداً من التعقيبات من قبل الحضور في الحلقة وقد أسهمت هذه التعقيبات في إثراء موضوع الحقة وطرح عدد من التساؤلات حول كيفية الاستفادة من تجارب الآخرين بحيث لا يتم استنساخ هذه التجارب استنساخا باهتا لا يؤسس لأي نهضة علمية في مجال عمل المركز.

الجدير بالذكر أن حلقة النقاش التي أقيمت برعاية معالي وزير التعليم العالي وافتتحها نيابة عنه معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف مساء الثلاثاء 10-6-1433هـ واستمرت لمدة ثلاثة أيام قد شهدت ندوة تحت عنوان «اللغة والهوية» وست جلسات عمل شارك فيهن مجموعة من أهم الباحثين والأكاديميين المختصين باللغة العربية من المملكة وخارجها ومن الجنسين واتسمت مداخلات وتعقيبات الجلسات بحرص الجميع على أهمية الارتقاء باللغة العربية كونها رمزاً للهوية ومفتاح لنهضة الأمة وأن اللغة مؤشر لتقدم الأمم وتطورها ونهوضها وطرحت مقترحات بأهمية أن يتم تعليم العلوم باللغة العربية لاتساع قاعدة بناء مجتمع المعرفة واستفادة كافة قوى الإنتاج في المجتمع من هذه المعرفة.