|
بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
افتتح مساء أمس الأول الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم قصر الدبيخي التراثي في مدينة بريدة الواقع بحي القويع.
وفور وصوله أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية معلناً افتتاح القصر، ثم تجول سموه على أرجاء القصر وما يضمه من أجنحة ومكونات تراثية تحاكي زمن الآباء والأجداد مستمعاً لشرحٍ وافٍ من صاحب القصر علي الدبيخي.
وألقى المدير التنفيذي لقصر الدبيخي التراثي الأستاذ علي بن سليمان الدبيخي قدم من خلالها شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على تفضله بافتتاح للقصر، مؤكداً أن هذه الرعاية تجسيد واقعي من سموه ودعم للسياحة والمحافظة على الموروث الشعبي، مشيراً إلى أن القصر يضم أجنحة تحوي العديد من المقتنيات الأثرية في جوانب اجتماعية وثقافية وحضارية وحرفية، واعتبر أن بداية فكرة القصر جاءت بعد تحول الكثير من البناء الطيني للأبنية المسلحة وللمحافظة على الموروث الشعبي الذي يحاكي تراث الآباء والأجداد.
ثم ألقيت عدد من القصائد الشعرية والنبطية بهذه المناسبة، عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً يحكي التراث بمنطقة القصيم عامة وقصر الدبيخي على وجه الخصوص، ثم كرم سموه عدداً من المهتمين بالتراث الشعبي وتسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وفي نهاية الحفل أكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم أن احتواء هذه الدولة وقيادتنا للصناعات الحرفية أمر مشجع ومشرف للجميع، وكلنا ننطوي تحت هذا اللواء الذي يقدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تجاه هذه الفعاليات الجيدة والرائعة وحفظ هذا الموروث بشكله الجيد، فالقرار بحد ذاته يجب أن نخدمه جميعاً خدمة واسعة وشاملة، ولا شك أن أخي سمو الأمير سلطان بن سلمان سيكون له الذراع الأول نحو تنفيذه ونحن سنتعاون معه كلاً منا في منطقته إن شاء الله.
وحول بدء مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بتسويق المنطقة سياحياً قال سموه: أعتقد أننا بدأنا الخطوات الجيدة ونرسم الخطى بشكل جيد وانطلقنا بهذا المجال وإن شاء الله تؤتي أكلها قريباً منها ما بدأ إنجازه ومنها ما هو بالطريق.
وأثنى سموه على جهود القائمين على قصر الدبيخي التراثي وخلق تراث يحكي الماضي المجيد، مؤكداً سموه أنه موروث يجب أن نعطيه حقه فهو منطلق من طريقه مؤسساتية بشكل جيد ومنسق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار كونه يأتي بهذا الشكل وبهذه الطريقة وأعتقد أنه الضابط الجيد الذي ينطلق منه، متمنياً من الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تقوم بعقد ورش عمل للمهتمين بهذا النوع من التراث حتى يستطيعوا أن يقدموا هذا المنجز بشكله السليم، وقال سموه: «أنا هنا الليلة أعيش تاريخا مجيدا وأعتقد أنه أوجد أمراً مهماً وفعل خطوة مهمة للهيئة العليا العامة للسياحة والآثار التي تنطلق من منطلقات جيدة خدمة للوطن وحفظاً للموروث الذي ننظر إليه جميعاً بالتقدير، وأشاد سموه بمثالية قصر الدبيخي التراثي وبنجاح مديره علي الدبيخي والعاملين في إيجاد تراث يحكي الماضي المجيد.