جدة - فهد المشهوري:
سجل انسحاب أربعة محامين من الدفاع عن المتهم في تهريب المخدرات أحمد الجيزاوي وذلك إثر اطلاعهم على إقراره بالتهريب أمام جهة التحقيق، وإبدائهم اعتذارهم عن التوكل عنه وعن متابعة قضيته، سجل عددا من الردود في الأوساط القانونية حيث يراه البعض مخالفاً لأصول مهنة المحاماة وآخر يؤكد بأنهم كانوا يبحثون عن الشهرة منذ اللحظة الأولى للقضية.
وأوضح المستشار والمحامي خالد المحمادي أن المحامين الذي انسحبوا عن موكلهم أحمد الجيزاوي كانوا من البداية باحثين عن الشهرة وعن الإعلام وليس الترافع خصوصا وأنهم أرجعوا أسباب انسحابهم أن المتهم قد أقر بتهريب المخدرات والمتهم كان قد أقر وهو في المطار ومن قبل إعلانهم التوكل في الترافع عنه، وأضاف المحمادي أن أخلاقية المهنة لا تتوجب التخلي عن موكلك حتى وإن أدين.
وقال المستشار الحقوقي في هيئة حقوق الإنسان الدكتور عمر الخولي: إن مهمة المحامي لا تنحصر في العمل على تبرئة موكله بأي حال من الأحوال, إذ يتمثل عمله في التحقق من أن كافة إجراءات الاستيقاف والتفتيش والاستجواب والتوفيق والتحقيق قد تمت وفق ما يقتضه النظام, ومن ثم يأتي دور المحامي في مرحلة المحاكمة ليس للسعي إلى إسقاط التهمة عنه, بقدر ما هو السعي للحصول على حكم مخفف في حالة الإدانة متى ما توافرت الظروف المخففة للحكم التي تحيط بالجريمة مثل عمر المتهم وسوابقه ومكانته وتعاونه مع جهة التحقيق والمحكمة ونحو ذلك من الظروف التي من شأنها أن تنزل بالعقوبة إلى حدها الأدنى.وأضاف الخولي أن صدور الحكم يتيح لولي الأمر الإعفاء منه أو تخفيفه كونها من القضايا التعزيرية وختم الخولي أن هيئة حقوق الإنسان تتابع مجريات هذه القضية ولم ترصد أي مخالفة لدى جهات الضبط أو التفتيش أو الاستجواب أو التحقيق, وان المتهم يعامل وفق الأنظمة.