|
رؤية - محمد العبدالوهاب:
منذ ربع قرن تقريبًا.. وفريق الشباب طرف حسم ذهبي.. أو أنه أكثر الأندية منافسًا على حسمها.. وظل خلال تلك المواسم يصول ويجول في شتّى الملاعب محققًا جميع البطولات ومختلف المسميات منها محلية وأخرى خارجية.. مسجلاً نفسه ضمن الأندية الكبيرة بطولات وإنجازات.. لدرجة أنه يتمخطر ليثًا نحو منصات التتويج ليحقق كل ما هو (ذهبي) العيار.
أقول: بهذا الموسم تحديدًا وعبر آخر جولات مسابقة الدوري تدقيقًا.. واجه الفريق هجومًا عصيبًا من (بعض) الإعلاميين سواء من هم على البساط الورقي أو بمن هم عبر الفضائي! لدرجة وصل فيها شيخ الأندية وعرابها إلى تجريح وتشكيك لم يواجه الفريق ربما منذ تأسيسه! بطريقة مؤسفة قد لا يتناولها طرح إعلامي بسيط أو مبتدئ في عالم الصحافة.. بحق فريق (غير سعودي) من باب غيرته على كرته السعودية.. فما بالكم بفريق سعودي يحمل الهوية الوطنية (أصلاً ونشأة وولادة).
إنني أتساءل بعفوية على الرغم من أن (الليث الأبيض) وكما ذكرت آنفًا من أضلاع الحسم الذهبي الذين يصعدون للمنصات للتتويج عبر بوابتها رقم (1) إلا أنه ومنذ ذلك الحين لم يواجه تجريحًا من قبل (بعض) إعلامي الأندية الكبيرة الأخرى الذي تزاحمه وتنافسه على مراحل الحسم بكل موسم؟!
ويتداعى طرح آخر.. لعل إدارته آنذاك هي الأخرى تنتهج الرقي الحضاري تعاملاً وتصريحًا.. وللأمانة كانت لهجتها (آنذاك) عبر الإعلام أشبه بالمثل الشائع (عتبي عليك كلّه عشم) وهو ما تطلقه أحيانًا على لجان (التحكيم؛ والمسابقات والانضباط) وهي بذلك تعلن عتبها بصوت هادي.. مما كان له الأثر بأن يقف الجميع معها احترامًا على اعتبار أنها وجهة نظر (مؤدبة) يرى من خلالها ما يراه الآخرون ولكن يبدو لي بأن تلك (الهدنة الحضارية) التي كانت تنتهجها الإدارة الشبابية جرأت (بعض) الإعلاميين بأن يشيل بيد طبلاً وبيده الأخرى قلمًا وفي مخيلتهم بأنهم سيمنحون الطرف الآخر من المنافسة العبارة العامية (مر وعدي فالمنافس غير قادر على التحدي) فضلاً عن كونها وبقناعاتهم تشكل (شحنة معنوية) لفريقهم نحو تحقيق اللقب!.. هنا أسرع وأسجل بأن الطرف الآخر (أرقى) مما يتصوروه على اعتبار أنه فريق كبير وقدير ويفرض على الكل احترامه أقولها وبكل أمانة بأن الرد الشبابي أحسب أنه بمثابة طفح الكيل.. بيد أن رجالاته صرحوا بها بأنها (خزعبلات) غير محسوبة على فئة غير مسؤولة.. وفي اعتقادي الشخصي أنها من الأسباب الحقيقية التي أظهرت الإدارة الشبابية و(بصوت مسموع) على غير العادة.. معللة ذلك بأن جدار الليث كبير وطويل... لا يهزه إلا الزلزال.
خلاصة القول: يجب على الإدارة الشبابية إصدار وسيلة إعلامية ليس من أجل التعامل بالمثل وإنما لاستجلاء المعالم وتوثيق الحقائق فالجماهير عادة أحوج ما تكون لمنبر إعلامي تستقصي منه أخبار فريقها وفق سياسة الإعلام التي تنشدها وزارة الثقافة والإعلام ولا أزيد.
آخر المطاف
قالوا:
يا صغار.. سيظل نادي الشباب والأهلي كبيرين.. كحال الأندية الأخرى أجمع.