|
الجزيرة-الجوف
يولد الإنسان على أرض هذا البلد المعطاء ويولد معه الطموح والإرادة وتكبر معه الأحلام والطموحات ويتنقل في مراحل التعليم العام وعيناه ترقبان المستقبل بكل أمل وعزيمة إلى أن يصل المرحلة الجامعية، التي تعد البوابة الكبرى إلى مستقبل أكثر فاعلية وإنتاجية. ولأن الدولة حماها الله أدركت أهمية المرحلة الجامعية فقد اهتمت بالتوسع في إنشاء الجامعات في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة ومنها منطقة الجوف.
لقد أنشئت جامعة الجوف بموجب الأمر السامي الكريم رقم 6616/م ب في الثاني عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1426 للهجرة، وتتكون من كلية العلوم وكلية المجتمع بالقريات وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الهندسة، وكانت كلية العلوم التابعة لجامعة الملك سعود وكلية المجتمع بالقريات هما النواة الأولى لجامعة الجوف.
ومع زيارة الخير التاريخية التي شهدتها منطقة الجوف ضمن الجولة الملكية المعطاءة في عام 1428هـ، قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية بالجوف لتكون منارة من منارات العلم والمعرفة في شمال البلاد.
مشاريع المدينة الجامعية
تقع المدينة الجامعية بمنطقة الجوف على الطريق الإقليمي المؤدي شرقاً إلى مدينة سكاكا بمسافة 25كم وغربا إلى مدينة دومة الجندل بمسافة 20كم وتبعد عن مطار الجوف الإقليمي مسافة أربعة كيلومترات على مساحة تقدر بحوالي 7.200.000م2، وقد تم استلام الموقع العام للمدينة الجامعية والذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية ويشمل السور والبوابات والطرق ومواقف السيارات كما تم الاستلام الابتدائي لمشروعي كلية العلوم وكلية العلوم الطبية التطبيقية في المدينة الجامعية وبدأت الدراسة فيهما بالعام الجامعي 32 /1433 هـ وجاري عمل ملاحظات الاستلام الابتدائي.
كما تم توقيع عقد 15 خمسة عشر مشروعاً.. وجاري تنفيذها بقيمة إجمالية قدرها 1,800,000,000ريال تقريباً وتتمثل في مشروع البنية التحتية (مرحلة ثانية) في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية الهندسة في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية الصيدلة في المدينة الجامعية، مشروع إنشاء مبنى إدارة الجامعة في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية العلوم الإدارية والإنسانية في المدينة الجامعية بالجوف،مشروع إنشاء مبنى كلية طب الأسنان في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية العلوم للطالبات في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى المراكز والعمادات في المدينة الجامعية بالجوف.
مشروع إنشاء مبنى كلية التربية للبنات في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية التربية للبنين في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية علوم الحاسب والمعلومات في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات في المدينة الجامعية بالجوف، مشروع إنشاء مبنى كلية المجتمع للبنين بالقريات، مشروع إنشاء مبنى كلية المجتمع بطبرجل.
كما تم توقيع عقد مشروع إنشاء مبنى المستشفى الجامعي سعة 200 سرير في المدينة الجامعية بالجوف بمبلغ حوالي 400,000,000ريال. وجاري ترسية 3 ثلاثة مشاريع بقيمة إجمالية قدرها 350,000,000ريال تقريباً وهي: مشروع إنشاء مبنى كلية العلوم والآداب بالقريات ومشروع إنشاء مبنى السنة التحضيرية للطلاب في المدينة الجامعية بالجوف ومشروع إنشاء مبنى كلية الطب في المدينة الجامعية بالجوف.
تطوير الهيكلية الأكاديمية
جرى العمل بجدية على استحداث العديد من الكليات المهمة إلى أن بلغ عددها 21 كلية ما بين كليات مفعلة وكليات غير مفعلة مشتملة على أكثر من 120 قسما أكاديميا في مختلف التخصصات، كما تمت إعادة هيكلة الكليات التي ألحقت بالجامعة بالتوجيه السامي الكريم رقم 3030/ م ب ) في 23-3-1428هـ، وكذلك إلحاق كلية المعلمين للبنين وكليات البنات والمجتمع بالجامعة إداريا وماليا وأكاديميا تفاديا لازدواجية الأقسام العلمية والأدبية بين هذه الكليات.
وكنتيجة لإعادة الهيكلة فقد تم استحداث كليات جديدة كالعمارة والتخطيط، كلية العلوم والآداب بطبرجل، كلية الشريعة والقانون، كلية العلوم الطبية والتطبيقية بالقريات وخلال السنوات القليلة الماضية من عمر الجامعة فقد تم تجهيز كلياتها بأحدث المعامل والأجهزة وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة وتم استقطاب الكثير من أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين المتميزين من مختلف بلدان العالم.
وحرصا من الجامعة على جودة العملية التعليمية فقد اهتمت بتطوير الخطط الدراسية لمعظم الكليات تماشيا مع حاجة سوق العمل ومتطلبات العصر ومستجداته وأولت الجامعة اهتمام خاصا بتوفير العنصر البشري السعودي فقامت باستقطاب المعيدين والمعيدات في مختلف التخصصات وقد بلغ عددهم حتى الآن ما يقرب من 250 معيدا ومعيدة، ولم تغفل الجامعة جانب التدريب فبادرت إلى رفع مستوى الأداء لمنسوبيها موفرة فرصة التدريب لما يربو على 600 عضو هيئة تدريس و220 موظفا، وإيمانا من جامعة الجوف بأهمية الابتعاث فقد ابتعثت ما يربو على 300 مبتعثا ومبتعثة إلى أعرق الجامعات المحلية والعالمية في أمريكا وكندا وأستراليا وغيرها ومن المتوقع أن يتجاوز عددهم 200 خلال السنتين القادمتين.
أما فيما ما يتعلق بالنقل والإسكان فقد حدثت الجامعة خطوط النقل لجميع الطالبات في دومة الجندل وطبرجل والقريات وقامت باستئجار مباني عديدة لإسكان أعضاء هيئة التدريس وضيوف الجامعة وطالباتها كما تم تنفيذ العديد من عمليات الصيانة لوحدات سكنية تابعة للجامعة ووحدات أخرى مكتبية وتقنية خلال عام 1431 هـ، كما تم أيضا توفير عناصر الأمن والسلامة لحماية كليات الجامعة ومبانيها المختلفة والمحافظة على أمن وسلامة الطلاب والطالبات وتنظيم خروجهم ودخولهم إلى الكليات وذلك من خلال التعاقد مع شركتين للحراسات الأمنية،
خدمات إلكترونية
سعيا من جامعة الجوف إلى الارتقاء بخدمات الحكومة الإلكترونية فقد عملت على تأسيس بنية تحتية تقنية فتم تحديث الشبكة الداخلية للجامعة بسرعة ربط داخلية بين مباني الجامعة ومع مركز التحكم الرئيسي بسرعات عالية، كما تم ربط فروع الجامعة بطبرجل والقريات بالمقر الرئيسي للجامعة علاوة على ربط الجامعة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتشغيل وتفعيل منظومة الجامعة للأنظمة الأكاديمية والإدارية والمالية وتوفير بوابة إلكترونية حققت نقلة نوعية في كافة الخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وقد أبرمت الجامعة عقدا لتطبيق نظام الاتصالات الإدارية يعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال ويمكن أن يتكامل في المستقبل مع برنامج التعاملات الحكومية الإلكترونية (يسَر) والعمل جارٍ على تطوير موقع الجامعة على الإنترنت وصولا إلى مفهوم البوابة الإلكترونية المتكاملة، فيما شهدت عمادة القبول والتسجيل بالجامعة تطورا شاملا من النواحي التنظيمية والإدارية والتقنية من حيث سرعة تقديم الخدمات للطلاب والطالبات ولم يقتصر دورها على متابعتهم أكاديميا بل عملت على توفير كافة المعلومات عن الجامعة وكلياتها وتخصصاتها والإعلان عن شروط القبول والأنظمة واللوائح الأكاديمية وفي العام الجامعي 1432هـ بلغ عدد المقبولين في الجامعة 7318 طالبا وطالبة بينما لم يتجاوز عددهم 963 في السنة الأولى من عمر الجامعة وأصبح مجموع طلاب الجامعة 23231 طالبا وطالبة أما أعداد الخريجين فقد بلغ 8248 مع نهاية العام الجامعي 1432 هـ.
وقد قامت عمادة القبول والتسجيل بتفعيل النظام الأكاديمي لجميع العمليات الأكاديمية بما فيها الجدول الدراسي والتسجيل ورصد الدرجات وتنفيذ جميع الحركات الأكاديمية وتخريج الطلاب وإصدار السجلات الأكاديمية المعتمدة وكذلك ربط فروع العمادة في جميع كليات الجامعة ليتمكنوا من الدخول للنظام والاستفادة منه ، كما انتهت عمادة القبول والتسجيل من نقل جميع السجلات الأكاديمية الورقية لجميع طلاب الكليات الملحقة بالجامعة وطالباتها وإدخال البيانات الأساسية لهم وإدخال سجلات الخريجين ومنحهم سجلات معتمدة من النظام وتدقيق بياناتهم الأساسية وتصميم صفحة على الموقع تمكنهم من تصحيح أية أخطاء تتعلق بها علاوة على تفعيل البوابة الإلكترونية ليطلع الطلاب على جداولهم الدراسية وسجلاتهم الأكاديمية ويقوم أعضاء هيئة التدريس برصد نتائج الطلاب الفصلية عن طريق البوابة أولا بأول والانتهاء منها مع آخر يوم من أيام الاختبارات.
وتلزم الجامعة جميع طلابها وطالباتها بتقييم المقررات وأعضاء هيئة التدريس كشرط للحصول على نتائج المقررات وهذه إحدى معايير الجودة التي تطبقها الجامعة،
خدمات الطلاب
تمارس عمادة شئون الطلاب والتي انطلقت كعمادة مستقلة في شهر شعبان 1428 هـ دورا رياديا في مجال رعاية الشباب وتأهيلهم وصقل مواهبهم واستثمار قدراتهم في شتى المجالات العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية وتعد عمادة شئون الطلاب الجهة الأكثر نشاطا في الجامعة حيث تتواصل برامجها طوال العام الدراسي وتسعى العمادة لتحقيق أهدافها من خلال البرامج المجتمعية مثل دورة الجامعة الرياضية للإدارات الحكومية التي احتضنتها الجامعة في صيف عام 1431 هـ، وكذلك نادي جامعة الجوف الصيفي الذي أقيم عام 1432هـ واستقطب أكثر من 6000 مشارك من كافة الفئات والأعمار وتضمن عدة نشاطات كسابقات المشي واختراق الضاحية والمسابقات الفنية والثقافية كمسابقة الرسم الحر وملتقى تلاحم الخاص بأندية المنطقة الصيفية.
كما تضم عمادة شئون الطلاب فريق جوالة الجامعة الذي يشارك في العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية كمشاركته في معسكرات الخدمة بالمشاعر المقدسة أثناء موسم الحج 1432 هـ وفي أعمال الإغاثة بمدينة جدة إثر الأحداث الأخيرة التي ألمت بها كما تحرص الجامعة ممثلة بعمادة شئون الطلاب على المساهمة في المناسبات الوطنية الغالية كالاحتفال باليوم الوطني والاحتفالات بسلامة خادم الحرمين الشريفين وعودته للوطن بعد رحلته العلاجية.
ويعتبر التوجيه والإرشاد الطلابي أكاديميا ونفسيا واجتماعيا ومهنيا من أولويات العمل بعمادة شئون الطلاب بجامعة الجوف وله برامج إرشادية فاعلة كبرنامج تأهيل الطلاب الجدد للحياة الجامعية وبرنامج تنمية مهارات التحصيل الدراسي للطلاب المتعثرين أكاديميا وبرنامج ابدأ بنفسي وأقول لا للمخدرات وورشة الإرشاد الأكاديمي الأولى وبرنامج اللقاءات الإرشادية للطلاب المستجدين وبرنامج تعريف طلاب المرحلة الثانوية بالجامعة. كما تم مؤخراً إطلاق مشروع تطوير برامج وخدمات الإرشاد الطلابي برعاية وزارة التعليم العالي وجامعة الجوف، كذلك تم استحداث وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة لرعاية ودعم طلاب الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم ما ينقصهم من خدمات.
وإيماناً من الجامعة بدورها الحيوي في خدمة المجتمع فقد تواجدت بفاعلية كبيرة من خلال مهرجانات المنطقة ومناشطها الهامة فكانت راعيا ذهبيا لمهرجان الزيتون وداعما قويا لجمعية الأطفال المعوقين بالجوف وحاضناً لبرنامج تحفيظ القران الكريم بالمنطقة، كما مدت يدها للمؤسسات الشبابية المختلفة كالأندية الرياضية ونادي الفروسية وإقامة فيها مسابقات رصدت لها جوائز قيمة للشباب ولم تغفل الجامعة جانب التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى فوقعت عدة اتفاقيات تفاهم مثل شرطة منطقة الجوف تمت على إثرها الدراسات والأبحاث المتعلقة بالشباب وتعاونت مع الشئون الصحية بالمنطقة كذلك.
مرونة البرامج الأكاديمية
يعد برنامج الانتساب بجامعة الجوف من البرامج الرائدة وذلك لما يقدمه من خدمات لأبناء المنطقة وبناتها والرفع من كفاءة الموظفين والمستوى الثقافي والتعليمي لأبناء الوطن وبلغ عدد المسجلين في برنامج الانتساب ما يقارب 2000 طالب وطالبة تم إنشاء رابط خاص بهم على البوابة الإلكترونية للجامعة والتعاون مستمر مع عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد من أجل تطوير موقع الانتساب وتغذيته بمحاضرات مرئية ومسموعة على مدار الساعة.
ومن خلال المقررات الدراسية ذات الجودة العالية أسهمت السنة التحضيرية بعامها الثاني بجامعة الجوف في إعداد الطلاب وتأهيلهم في اللغة الإنجليزية بجودة عالية لدخول الكليات واختيار التخصصات التي تتناسب مع قدراتهم ورغباتهم وكذلك تنمية قدراتهم المنهجية والفكرية والعلمية وتنمية مهارات الاتصال وإدارة الوقت والبحث، كما تم التعاون مع كافة الجهات المستفيدة من خريجي الجامعة وبعض المؤسسات العلمية والجامعات العربية والأجنبية. وفيما يتعلق بالدراسة في فصل الصيف عقدت الجامعة فصل صيفي للعام الجامعي 1431هـ شاركت فيه 6 كليات للطلاب و3 كليات للطالبات بالإضافة إلى مشاركة عمادة السنة التحضيرية للطلاب والطالبات حيث استفاد منه 344 طالبا وطالبة وقد أسهم هذا الفصل في تسريع تخريج 20 مهندسا يشكلون أول دفعة من الجامعة.