|
أوضح المستشار والمشرف على المعرض الدولي للتعليم العالي د. يوسف الجهيني أن الجامعات الأجنبية تشكِّل العدد الأكبر من الجهات المشاركة في المعرض؛ حيث قامت وزارة التعليم العالي باستقطاب نخبة من الجامعات العالمية المتميزة والمستوفية لمعايير الاعتماد الأكاديمي، عدد منها تصنف ضمن قائمة أفضل 100 جامعة في العالم.
وأضاف د. الجهيني بأن هناك 455 جامعة وهيئة ومنظمة تعليمية مشاركة في المعرض، إضافة الى جامعات ومؤسسات التعليم العالي المحلية، كما تضم الجهات الأجنبية المشاركة في المعرض، بجانب الجامعات المحلية والعالمية والمنظمات الدولية ومعاهد اللغة، عدداً من السفارات الأجنبية في المملكة، ممثلة في أقسامها الخاصة بإصدار التأشيرات للطلاب المبتعثين، إضافة إلى الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج. كما تشارك في المعرض عدد من رابطات التعليم العالي التي تُعتبر مظلة ينضوي تحتها عدد من الجامعات.
وأشار د. الجهيني إلى أن المعرض يسهم بشكل فعَّال في تحقيق أهداف عدة، منها مساندة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عبر تمكين الطلاب من تحديد واختيار الوجهة الأكاديمية المناسبة لهم؛ كي يلتحقوا بها، كما يسهم المعرض في تسهيل مهمة الطلاب والطالبات في المقارنة بين الجامعات العالمية والبرامج والتخصصات الأكاديمية التي توفرها من خلال توفير أكثر من 455 جهة ومنظمة تعليمية في مكان واحد. كما أن المعرض سيثري جهود مؤسسات التعليم العالي في المملكة عبر الاستفادة من الخبرات الدولية في قطاع التعليم العالي ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج شراكة علمية بحثية مع جامعات عالمية، إضافة إلى عقد اتفاقيات تعاون وشراكة وتطوير بين الجامعات السعودية والجامعات الدولية.
وحول النجاح الذي حققه المعرض في دورتيه السابقتين بيّن د. الجهيني أن المملكة من الدول المتقدمة في مجال التعليم العالي من خلال برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي؛ فهي دولة رائدة في دعم وتنمية هذا المجال، ولديها عدد كبير من الطلاب في جميع أنحاء العالم، وفي ظل واقع كهذا نجح المعرض من خلال دورتَيْه السابقتَيْن في أن يحجز لنفسه مكاناً مهماً بين أكبر المناسبات التي يُشار إليها بالبنان في هذا المجال على مستوى العالم، بل إنه يتفوق على كثير من المعارض المتخصصة، بسبب ما يتضمنه من حضور قوي يتجسد عبر عدد الجامعات العالمية المشاركة فيه والإقبال الجماهيري عليه، وهذا ما لمسناه من خلال حضورنا المستمر في المعارض الدولية للتعليم العالي التي تُعقد في مختلف دول العالم.
وأكد د. الجهيني أن النجاح الكبير الذي حققه المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورتيه الأولى والثانية وضعه في مكانة متميزة على خارطة المعارض الدولية المهتمة بالتعليم العالي، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا فضل الله - عز وجل - ثم دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين، وهذا المعرض إحدى الوسائل التي هدفت الوزارة من خلالها إلى تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لتطوير التعليم العالي في كل المجالات، وتعزيز النقلة التي تعيشها الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي ودعم جهودها للاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية. جدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي خلال الفترة من 25 إلى 28 جمادى الأول 1433هـ، الموافق 17 إلى 20 إبريل 2012م، بمركز المعارض في الرياض، ستنظم المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الثالثة، الذي يشهد مزيداً من المشاركات سنوياً؛ حيث قفز عدد العارضين من 400 عارض في الدورة الأولى إلى أكثر من 440 عارضاً في الدورة الثانية، كما بلغ عدد زوار المعرض خلال الدورتين السابقتين أكثر من نصف مليون زائر، وبلغ عدد اتفاقيات التعاون الأكاديمي الموقَّعة خلال الدورتين السابقتين 66 اتفاقية بين الجامعات السعودية والدولية.