|
يعدّ البروفيسور أرنولد ميونيك أحد أبرز العلماء الفرنسيين المتخصصين في علم الأحياء الجزيئية والطب الوراثي، وهو يشغل منصب المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية للشؤون الطبية منذ سنة 2007.
تخرَّج الطبيب أرنولد ميونيك من كلية الطب في باريس عام 1979، ثم واصل تخصصه في مستشفى «نيكار» لطب الأطفال في مجال الطب الوراثي؛ ليحصل بعدها على درجة البروفيسور من جامعة باريس 5 عام 1989.
منذ بداية الثمانينيات كرّس البروفيسور ميونيك أبحاثه لعلم الأحياء الجزيئية والطب الوراثي، وعمل مديراً لوحدة الأبحاث الطبية INSERM، وهي أحد أهم المراكز الفرنسية للبحث الطبي والعلمي الحديث المتخصص في الإعاقة الموروثة عند الطفل.
أهمية هذه الوحدة، التي جمع فيها البروفيسور ميونيك بين الطب الوراثي وعلم الأحياء الجزيئية، أنها تركز بحثها على التعرف على الجينات المسؤولة عن تسبب الإعاقة العقلية لدى الطفل. وقد أدت جهود البروفيسور مونيك والفريق العامل معه إلى التعرف إلى ما يزيد على خمسين جينة، وهي من الجينات المسؤولة عن الأمراض الوراثية لدى الطفل. وسمحت نتائج هذه الأبحاث والدراسات الطبية المهمة، ولأول مرة، بتحديد أسباب الإعاقة؛ وبالتالي تقديم النصيحة الطبية للأولياء لتمكينهم من اعتماد العلاج المناسب في أحسن الظروف.
هذا، وقد ساهم البروفيسور ميونيك في إقامة قسم متخصص في المجال نفسه في مستشفى «نيكار» لاستقبال وخدمة الأطفال الرضع من المرضى والعناية بعائلاتهم على مستوى التوعية والدعم المادي والمعنوي.
نشر البروفيسور ميونيك أكثر من 700 بحث ودراسة، تُعَدّ من أهم البحوث الطبية في مجال تخصصه، وهو ما مكّنه من الحصول على العديد من الجوائز، منها جائزة جون بيار لوكوك، من «أكاديمية العلوم» سنة 1999، والجائزة الكبرى للبحث الطبي عام 2000.
تولى البروفيسور أرنولد ميونيك العديد من المناصب العلمية والطبية العليا، منها أنه عضو في الأكاديمية الفرنسية للعلوم، وعضو في اللجنة العلمية الفرنسية المتخصصة التابعة لمركز الأبحاث INSERM.
يُذكر أنّ البروفيسور أرنولد ميونيك يقود وفداً رفيع المستوى من العلماء والأطباء المتخصصين للمشاركة في لقاء حول التعاون الطبي بين المملكة وفرنسا، الذي يُقام ضمن فعاليات «المعرض الدولي للتعليم العالي» المقام في الرياض.