إلى ذلك انتقد رئيس وحدة المسرطانات في المستشفى التخصصي عدم تفعيل المملكة للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التي وقعت عليها منذ 2005م، واتباع السياسات المتفق عليها للحد من انتشار التبغ. وقال الدكتور فهد الخضيري : للأسف التبغ في المملكة يعتبر الأقل سعراً في دول العالم، كما أن عدد المدخنين بالنسبة لإجمالي السكان يفوق 6 ملايين مدخن، حيث إن التبغ يجد بيئة خصبة في سوقنا المحلية ويتوفر بطرق تسويقية وتجارية مغرية لأوساط الأطفال والمراهقين خصوصاً الطلاب وكذلك العنصر النسائي وذلك باتباع حملات مرتبة تحتوي بعض الهدايا، وذلك لجذب هذه الفئات، والمصيبة في هذا الأمر تواجد هذه الحملات بعدد من المراكز التجارية الكبرى وعين الرقيب غائبة عن مكافحة هذا الوضع. واضاف: الإحصائيات الأخيرة في المملكة تشير إلى إصابة 16 ألف شخص سنوياً بالسرطان، كما أن عدد الوفيات بأمراض السرطان 40 ألف نصفهم بسبب التدخين، وهذه الأرقام تستنزف الدولة ما لا يقل عن 8 مليارات ريال سنوي لعلاج ما يتسبب به التدخين. وأوضح الخضيري أن هناك عدداً من الدعاوى التي رفعت ضد شركات التبغ، ولكن النظام القضائي لم يستوعبها بحجة أن الأشخاص هم من اختاروا بمحض إرادتهم التدخين، ولكن في المقابل نجد أن بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة استوعبت مثل هذه الدعاوى وبتت لصالح المتضررين ضد شركات التبغ.