|
الجزيرة - هبة اليوسف:
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بن أحمد بن عبدالعزيز، عضو مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض، نادي المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك خلال رعاية سموه مساء أمس الأول الأحد حفل افتتاح المعرض الثاني للمسؤولية.
وفي حديث إلى الجزيرة أوضح نائب رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض عبدالله المقيرن أن تأسيس النادي يأتي بعد أن لمس المجلس عن قُرب مدى الحاجة إلى آلية تلتقي عندها الأفكار والاحتياجات والمبادرات، وتكون وسيلة مرنة وواقعية ومواكبة للنمو المطرد في ثقافة المسؤولية، خاصة لدى الشركات الناشئة، وليكون حاضنة تنطلق منها مبادرات، تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف المقيرن: «النادي يسعى إلى تحقيق أهداف عدة، منها نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإبراز دورها في تنمية المجتمع. والمساهمة في تطوير برامج المسؤولية وتنظيمها وتوجيهها وفقاً للاحتياج. وكذلك دعوة الخبراء والمختصين في المجالات كافة لدعم أنشطة وبرامج المسؤولية والمساهمة فيها». واختتم نائب رئيس المجلس حديثه قائلاً: «إن المعرض الثاني للمسؤولية الاجتماعية سيكون - بمشيئة الله - نقلة نوعية في واقع تفعيل ثقافة المسؤولية في مجتمعنا؛ حيث تؤكد المعطيات توافر مقومات النجاح كافة لهذا الحدث المتميز، بدءاً بتسابق هذا الحشد المتميز من كبريات المنشآت التجارية على المشاركة، مروراً بحرص نخبة من المسؤولين في القطاعات الحكومية المعنية، وصولاً للبرنامج المكثف من الفعاليات والأنشطة.
وذكر بدوره الأمين العام لمجلس المسؤولية العامة بالرياض عسكر الحارثي أن النادي سيُسهم في تنمية القدرات والكفاءات الإدارية لأعضاء النادي في مجال المسؤولية، وتقديم خدمات استشارية في هذا المجال، وتوفير قاعدة بيانات عن أوجه العمل الاجتماعي، وأيضاً تطوير المبادرات التي تدعم أنشطة المسؤولية المجتمعية لدى الشركات، ودعم وتنسيق إقامة مشاريع وبرامج مشتركة بين الأعضاء، هذا إلى جانب تعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية.
من جهته أكد رئيس قطاع التسويق ومحفزات التنافسية بالهيئة العامة للاستثمار عمر بن عبدالعزيز السليماني أن المسؤولية الاجتماعية تأتي في طليعة البرامج والخطط التي تقوم بها الهيئة، من خلال شراكات الهيئة الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني أو مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، التي تُعتبر في مقدمة الأدوار التي تسعى إلى تحقيقها لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية. وقال عمر السليماني خلال كلمته في معرض المسؤولية الاجتماعية إن الهيئة إدراكاً منها لأهمية تضافر جهود الجميع لتشجيع ونشر مبادئ المسؤولية الاجتماعية قامت بإطلاق المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة قبل أربع سنوات، وذلك من خلال منتدى التنافسية الدولي، بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، بهدف رفع مساهمة الشركات السعودية والأجنبية والمشتركة التي تعمل في المملكة لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، وكونه أحد المؤشرات العالمية للرفع من تنافسية الدول كفكر جديد وجهد إضافي للحراك الحاصل في المملكة في مجال المسؤولية الاجتماعية. وأضاف رئيس قطاع التسويق ومحفزات التنافسية بالهيئة العامة للاستثمار بأن ما يميّز هذا المؤشر هو استخدامه معايير عدة تُسهم في بناء اقتصاد تنافسي مسؤول من خلال تطويع العمليات التجارية للشركات، وجعلها أكثر مسؤولية في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، وفي الوقت ذاته بما يحقق للشركة النمو المستمر في معدلات الربحية على المدى الطويل. وأوضح أن المؤشر استقطب في دورته الأخيرة ما يزيد على مائة من الشركات العاملة في المملكة، وهو رقم قياسي تطمح الهيئة إلى مضاعفته في السنين المقبلة، بالتعاون مع شركة بي أي أي سيستمز الشريك الاستراتيجي للمبادرة.