عنيزة – تقرير: عطاالله الجروان
ضرب وافد عربي يقيم خارج عنيزة, رقما قياسيا في عدد مرات الاتصال بهدف معاكسة فتاة. وفي التفاصيل التي أوردها لـ(الجزيرة) والد الفتاة, قال: اتصل على ابنتي رقم لا تعرفه فردت عليه وإذا به صوت رجل غير سعودي, ومع أول كلمة نطقتها قام بتشغيل أغنية، فقامت ابنتي مباشرة بإغلاق الهاتف وأبلغتني بذلك، وبعدها بفترة وجيزة تفاجأت ابنتي بالرقم ذاته يتصل عليها فلم ترد. ويقول والد الفتاة: أقسم بالله, إنه ظل يتصل بها أكثر من 120 مرة متتالية حتى منتصف الليل.
وفي صباح اليوم التالي كان ابني الصغير ذو الأربع سنوات في المنزل مع الخادمة, وسمع جرس هاتف شقيقته في غرفتها فقام بالرد على المتصل الذي مكث ساعة كاملة يتحدث مع الطفل الصغير والخادمة وأخذ معلومات شخصية عن أسرتي وأسماء الأولاد والبنات، فلما عدنا إلى المنزل أخبرنا طفلي الصغير بما جرى, وفعلا بحثنا في هاتف ابنتي وظهر أنه نفس رقم الوافد وسجلت بيانات الهاتف أنه تحدث ساعة كاملة. وأضاف المواطن خدعت الوافد بالاتصال من رقم هاتفي وتحدثت معه بشأن عثوري على محفظة بها مبلغ مالي يزيد عن تسعة آلاف ريال, وأنه يوجد ورقة فيها أرقام من ضمنها رقم هاتفه، فقام مباشرة وبلا تفكير بإعطائي معلوماته الشخصية وأنه يقيم في مدينة شمال المملكة، ولكن عندما اتصلت بالشركة المشغلة أفادوني بأن ذلك الرقم شريحة بدون اسم. وهنا صدمت.. فكيف تباع حتى الآن شرائح هاتف جوال من شركات سعودية وتخضع لأنظمة هيئة الاتصالات السعودية فهذه مشكلة كبيرة استغلها العابثون لتحقيق أهدافا دنيئة منها المعاكسات أو تنفيذ جرائم السرقات أو النصب والاحتيال.
الجزيرة قامت بجولة في أسواق (الجوالات) في المحافظة والتي تقع في حي الصالحية وسوق (الجديدة) النسائي، ولاحظنا سيطرة شبه كاملة للمراكز والمحال من قبل وافدين مخالفين لنظام الإقامة، بل إننا رصدنا مخالفات لا أخلاقية يمارسها أولئك الوافدون مع الكثير من النساء أهمها استغلال العمل بصيانة الهواتف لسرقة المعلومات الشخصية والصور لبعض الفتيات, كما أكدته فتاة برفقة شقيقها يبحثون عن وافد قام بصيانة هاتفها واكتشفت أنه سرق كامل المعلومات والصور الخاصة بها وأسرتها. وقال شقيق الفتاة: إن صاحب المحل أنكر معرفته بذلك العامل، وعندما احتدم النقاش سلمني إقامته وقال اذهب لمركز الشرطة وقدم بلاغا ضدي, فأنا لا يهمني واطلعت على معلوماته فإذا هو يعمل بمهنة (حداد). كما لاحظنا أنه عندما انتشر بين العمالة أن هناك حضورا لصحفيين شاهدنا محاولات هروب لكثير منهم, وكانوا يخرجون من بعض المحال والدكاكين الصغيرة والتي شوهت الأسواق النسائية، وجعلت منها مكانا مشبوها وغير منظم, ويفتقد للمتابعة من قبل الجهات المعنية.