|
بيروت - الجزيرة
أوصى المؤتمر الإقليمي الثاني الذي اختتم أعماله مؤخراً في بيروت حول «الشرق الأوسط ما بعد 2011: التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية» بإعادة صياغة ميثاق جامعة الدول العربية بما يتوافق مع التطورات العربية والدولية وتطلعات الشعوب العربية وبما يتناسب مع الأجيال القادمة بحيث تصبح الجامعة ممثلة للحكومات والشعوب العربية أيضاً.
واعترف المشاركون في المؤتمر الذي نظمه الجيش اللبناني ومركز الدراسات الإستراتيجية.
وقد حضر الافتتاح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وشارك في المؤتمر 100 باحث من 30 دولة من لبنان والدول العربية وتركيا وإيران وقبرص والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. كما شارك ضمن المجموعات النقاشية رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي، وقد خلصت هذه الجلسات إلى التوصية بأهمية إرساء علاقة جديدة بين المنطقة العربية وبين الغرب، وأن يكون العالم العربي الجديد طرفاً قوياً وفاعلاً في صياغة تلك العلاقة يدفع الغرب لتبني نظرة جديدة تهتم بشعوب المنطقة وليس فقط بنفطها. وطالب المؤتمر في بيانه الختامي إنشاء «مجلس للسّلم والأمن العربي» يتولى مهام رعاية الأمن والسلم العربي وحل النزاعات التي تحدث بين الدول العربية وإيجاد آلية للعمل على حماية المدنيين عند الضرورة. وعلى الصعيد الاقتصادي أجمع أكثر من 100 باحث على توجيه الاقتصاد العربي والثروة العربية بما يخدم مصلحة الشعوب العربية وقضاياهم، وزيادة رأسمال المؤسسات الاقتصادية العربية والمعونات المالية وتفعليها بما يسمح بتقديم مساعدات عاجلة لدول العربية التي تعاني من أزمات مالية واقتصادية.
واعترف المشاركون بأن ثقافة الديمقراطية في الوطن العربي مازالت ضعيفة، مؤكدين على أن هناك معايير دولية في تطبيق الديمقراطية ولا يوجد نظام ديمقراطي نموذجي متكامل يحتذى به في العالم ولكن هناك نسبية وفقا للتداخل بين القيم والمصالح.
واعترفوا أيضاً بفشل مراكز صنع القرار ومراكز الأبحاث على أنواعها في توقع أحداث الربيع العربي وثورات الشعوب العربية. وأن مرحلة إعادة التشكيل لطبيعة القوى الحاكمة الجديدة لحركة التفاعلات السياسية ربما تتجاوز سنوات حتى تأخذ طريقها القويم.