بـ22 قصيدة نثرية أصدرت الشاعرة المغربية المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس ديوانها الأول «حتى لا يبوح الصمت»، ويشي غلاف الديوان الذي صدر بالقطع الصغير عن طبيعة القصائد التي داخله، بلسان الأنثى.
يبدو تأثر الشاعرة الواضح بالشاعر الكبير نزار قباني في عدد كبير من المفردات، وتوجيه لغة الخطاب إلى المرأة بلفظة «سيدتي»، إذ يبدو التأثير واضحًا وجليًا من خلال عدد من القصائد منها «بوح الجسد» والتي جاء في افتتاحها «وأنت يا سيدتي/ تلاعبين ظلك/ على وجه النهار/تستحمين بالأفكار/ وشعرك المبلل/ خيوط من الشمس/ وحبات السنابل/ منه يفوح عبق/ الليمون/ والزيزفون/ واليانسون/ أعشق جسدك/ لحظة يقشعر/ وتنتحر على مسامه/ حبات الأمطار/ وأعشقه أكثر.
كما يبدو تأثرها إلى حد كبير أيضًا بالأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، في مجمل أعمالها، واهتمامها بتوجيه لغة الخطاب إلى المرأة، بوصفها معادلاً موضوعيًا للشاعرة، لحثها، أو لتحفيزها، هناك تأثر كبير من خليط ما بين الثقافة العربية والأوروبية، تبدو واضحة من بين سطور القصائد النثرية التي جمعتها الحراك بين دفتي كتاب.
وقد لاقى الديوان استحسانًا من عدد من النقاد العرب المقيمين في فرنسا، والذين اطلعوا على ديوان الحراك.وتقول الشاعرة عن ديوانها «في هذا الديوان ستجدني الصدفة التي تلاطمت بين أمواج اليم، ثم تمددت على حافة الشط منكسرة، لكنها لا تزال متشبثة بأعناق الرمل المتدفق، ستجدني زهرة الأوركيدا تعشق الرقص على إيقاع الفالس، إيقاع الجسد، ستجدني ريحًا ثائرة بكبرياء، وستجدني أيضًا دمعة دامية موجعة على خد الذكرى».