كتب - عيسى الحكمي

أكد فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق أنه يتمنى إقامة حفل اعتزال يتوّج به مسيرته الرياضية التي خدم فيها جميع المنتخبات ودافع خلالها عن ألوان فرق عريقة، لكنه أكد أنه لن يسترجي أحداً لإقامة حفل اعتزال يأتي على حساب كرامته في النهاية.

وأضاف في تصريح خاص لـ»الجزيرة» بعد ظهور عدد من الرياضيين المطالبين بإقامة حفل اعتزل له: «ولادة تكريم نجوم الكرة السعودية بعد الاعتزال أصبحت صعبة لأن ذلك يتطلب المرور بمراحل أهمها ملاحقة المسؤول والتواجد في مجلسه «كالمزهرية»، والاستماع لكلامه وتنفيذ أوامره، ما يجعل اللاعب يصل لمرحلة من «الذل» وكأنه يشحذ للحصول على حق من حقوقه، أنا لا أجيد هذا الدور، إذا كان هناك أناس يقبلونه أو قبلوا به وأقيمت لهم حفلات اعتزال، أنا لا أقبله على كرامتي، والحمد لله أنني بليد في «التملق»، والجميع يعلم ماذا قدم فؤاد أنور للكرة السعودية؟».

وعن مطالبات زميله السابق سعيد العويران بأن يكون لفؤاد مكان في خارطة العمل بنادي الشباب قال: من يريد أن يخدم الوطن في المجال الرياضي يستطيع العطاء في أي موقع، أفتخر بما قدمته للشباب وللنصر ويكفيني أن خمسة لاعبين من الناديين الآن في المنتخب تخرّجوا من تحت يدي، أنا الآن أعمل بنادي الرياض، وهو نادٍ له احترامه وتقديره ومن أندية الوطن التي يجب علينا تقديم ما نملك من خبرات لها.

وتابع موضحاً أنه يحترم توجهات إدارات الأندية «صحيح أن كل واحد يتمنى أن يكمل مسيرته بعد الاعتزال في ناديه، لكن هناك أموراً لا نقول فيها إلا «لا حول ولا قوة إلا بالله»، رئاسة الأندية من وجهة نظري أصبحت مثل السياسة، كل رئيس له صفه الخاص الذي يفضل العمل معه، سواء كان من النادي أو من خارجه، وهي وجهة نظر ومبدأ يجب أن نحترمه.

وفي سؤالنا له عن طبيعة المرحلة الثانية له مع نادي الرياض قال: في البداية أشكر رجال النادي الذين وضعوا ثقتهم بي، لقد عدت ملبياً طلب أعضاء شرف أعزاء عليَّ يتقدمهم عبد الله الزير ومحمد الحسيني وماجد الحكير وسليمان العيسى، إضافة لمجلس الإدارة الحالي بقيادة عجلان العجلان والمجلس السابق برئاسة تركي البراهيم، أتمنى أن نوفق في هذه المرحلة، وقبل ذلك أرجو أن نكمل الموسم بشكل مُرضٍ لطموحاتنا.

وبين أنه لم يوقع عقداً وأنه قَبِلَ المهمة حتى نهاية الموسم بدون عقد تقديراً لتلك الشخصيات وحباً في تقديم شيء للفريق الذي أغلب عناصره ليسوا غريبين عليه كونه كان أحد المكونين لهذا الفريق.

وتوقع أن يشهد حال الرياض تحسناً كبيراً في الفترة الماضية كون الفريق لا ينقصه سوى بعض «الرتوش» البسيطة لأنه من الناحية الفنية جاهز وما مر به في الفترة الماضية كان عوامل نفسية ترتبط بدرجة كبيرة بالجانب المادي الذي هو من أهم مقومات عطاء اللاعب، أعتقد أن الأمور تتحسن بفضل حماس الإدارة ودعم أعضاء الشرف، هناك راتب شهرين جاهزين، واللاعبون تسلموا مكافآت فوز عن تعادلهم مع العروبة ووعدوا بثلاث مكافآت من الشخصيات الشرفية القريبة من النادي الآن.

ورفض فؤاد وعد الرياضيين بعودة الفريق لدوري المحترفين الممتاز سريعاً ولكنه وعد بالعمل على ذلك مشيراً إلى أن «الفريق يملك خامات ممتازة ولديه جهاز فني ممتاز وخبير، لكن دوري الدرجة الأولى من الصعب التنبؤ به لأنه دوري صعب ومعقد، في الموسم الماضي كان هجر متصدراً بفارق 10 نقاط وترك 5 فرق تتنافس على البطاقة الثانية، في هذا الموسم هناك خمسة فرق تتنافس على البطاقتين، إنه دوري معقد ويحتاج لحسابات تقابل كل الظروف».