|
أكد لاعب الهلال لكرة اليد في التسعينات الهجرية البروفيسور عبدالعزيز المصطفى أستاذ علم الحركة والتطور البدني بجامعة الدمام أن إخفاق الكرة السعودية وتحديدا بعد السقوط الذريع للأخضر وخروجه المبكر من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل كان صدمة للشارع الرياضي السعودي، مشيرًا إلى أن الخسارة الاسترالية الرباعية كشفت عمق المشكلة وهشاشة التخطيط الاستراتيجي, وأضاف قائلا: إن الكرهة السعودية تعاني ومنذ سنوات من جفاف وتأخر وتراجع سواء في بروز المواهب المحترفة فكرا وثقافة ووعيا ومسئولية أو حتى في تحقيق المنجزات في المنافسات المختلفة بسبب العمل السلبي والممارسة الاجتهادية وغياب العمل المؤسسي والتخصص الدقيق والرؤية الاستشرافية, مستشهدا بفشل كافة المراحل النسبية من جميع البطولات القارية والعالمية لكرة القدم للعام 2012.
* وزاد أتسأل هنا.. لماذا تطورت الرياضة الآسيوية بسرعة وتفوقت على المستويين الآسيوي والعالمي..؟!, بينما توقفت الكرة السعودية وضعفت لياقتها التنافسية..؟! ألا يوجد طرق وأساليب ومنهجية علمية ناجعة ترعى تطوير الرياضة السعودية كتبني البحث العلمي كإستراتيجية في التطوير الرياضي أو تبني مشروع الكراسي البحثية أسوة بالتخصصات الأخرى في الجامعات السعودية,مؤكداً أن الكراسي العلمية تمثل ظاهرة إيجابية في المجتمع العلمي المعرفي بشموله، مشيداً بهذه الخطوة التي اعتبرها داعماً رئيسياً ورافداً قوياً لتطوير وتقدم الحركة العلمية، وأضاف أن نجاح مشروع الكراسي البحثية لا يشكل فقط نجاحاً للرئاسة العامة لرعاية الشباب أو لممولي هذه الكراسي أو للعلماء والباحثين الذين سيعملون في إطارها أو حتى للجامعة ذاتها, بل هو للمجتمع السعودي.. مشدداً أن الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية البحثية والإستراتيجية والفنية في هذا الشأن سيعيد وهج الرياضة السعودية وحضورها المتوقع عالمياً وقارياً شريطة الاتكاء على العمل المؤسسي أولاً.