كانت تجتهد في دراستها وحلم الحصول على الدكتورة يسيطر على خيالها كانت ترحل بها أحلام اليقظة بين الحين والاخر لترى نفسها الدكتورة ندى، كانت تحلم بأن يسبق اسمها حرف الدال كانت هذه الأحلام تزيد من همتها ونشاطها حتى وصل الحال إلى أن أصبحت لا تهتم سوى بدراستها لا تربطها علاقات اجتماعية مع الآخرين ولا يرن هاتفها المحمول الا نادرا ولا تعرف الأسواق ليس لضيق الحال ولكن لضيق الوقت، كانت تحلم بالجلوس مع صديقتها لو أسعفها الوقت وقت الفسحة الوقت الذي بين المحاضرات كان وقت نزهتها لأنها حتى في الإجازات مشغولة بدراستها وقربت شمس الدراسة على المغيب.
هنا بدأت المعركة في حياتها وزادت من جهدها في الدراسة اقتربت امتحانات السنة الأخيرة على الانتهاء كان ما يشغلها في آخر يوم في الامتحانات هو حياتها بعد الدراسة كيف تكون وكيف تفتح عينيها في الصباح مذكراتها وكتبها أمامها كأنها تنتظرها وتوقظها أربع سنين من العمر في حلق الذكر عاشتها انتهت الامتحانات. وبدأ التفكير في النتيجة بينما هي تغط في نومها إذا هو اتصال ترد السلام عليكم ندى ألف مبروك حصلت على امتياز ومن الأوائل كادت تطير من الفرح وأخيرا تتحقق الأحلام، شعرت بأن الحياة ابتسمت بعد طوال الشقاء وبدأت تبني برج أحلامها وتخطط لحياتها المستقبلية تأخر تسلُّم الوثيقة قليلا ولكن بعد مدة تسلَّمت الوثيقة ولسان الحال يقول كم طال الانتظار بدأت بالتقديم على وظائف ليتحقق حلمها وتؤدي دورها وبدأت رحلة الانتظار وتصفح الجوال بين الحين والانتظار الذي طال وشعرت الأحلام كانت مجرد أوهام.