سلوا رُبَى المدينة كم شهدت
على الترب من خطى الصالحين
واستشرفوا الفجر فيك ندياً
كل يوم يلامس القطر اللجين
فيصعد الكلم الطيب مشفوعاً
بالصالحات لرب العالمين
والنخيل باسقات يعانق
جريدها بالخوص آفاق الحنين
يغرد الطير في علاها بلحن
يملأ الكون أفراحاً ويا سعد القادمين
يحدون بالعيس يمرون بسلع
والبقيع وقبا وقربان الرياحين
يملأ شذا عطرها الأجواء مع
الفاغية والورد والفل والياسمين
وهناك على مدى العينين رسم
يعتلي الخضراء علماً ساد المرسلين
الروض والمحراب ومنبره
والسنة الغراء في وجه السنين!