الجزيرة - الرياض :
دارت مناقشات بين الوزير ورجال وشباب الأعمال اعترف خلالها الجاسر بضعف إنتاجية الفرد السعودي، مؤكداً الحاجة الملحة لرفعها من خلال رفع قدرات المواطن ومستوياته المهارية التعليمية والتأهيلية والاحترافية، ودلل على ذلك بتجارب دول حققت تقدماً اقتصادياً وتقنياً هائلاً ووضعتها في مقدمة الاقتصادات العالمية رغم عدم امتلاكها لموارد طبيعية كافية مثل اليابان وكوريا الجنوبية (موارد شبه معدومة)، لكنها اعتمدت على مهارات أبنائها وقدراتهم التنافسية وإنتاجيتهم العالية، وقال إن «الإنسان هو محور كل تقدم، وحتى جهاز الكمبيوتر الذي يمتلك إمكانات ضخمة يحتاج للإنسان الذي يضع له البرامج، ويدخل له البيانات». وضرب الجاسر مثالاً على أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات المتطورة، بما تقوم به هذه المنشآت في اليابان في إنتاج بعض القطع الصناعية الصغيرة التي تحتاج لمهارات صناعية عالية، تعتمد صناعات السيارات الضخمة على هذه المنشآت في إنتاجها، وقال إن في الاقتصادات الكبرى والمتقدمة، تعتمد الصناعات الكبرى على تكامل من صناعات صغيرة عديدة.