|
ابها - عبدالله الهاجري:
تشهد أبها صباح اليوم الأربعاء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير انطلاق «منتدى أبها للاستثمار - 2012» الذي خطط له أن يكون بمثابة نافذة دورية يطل من خلالها المستثمرون للتعرف على أحدث الفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة عسير ذات التنوع الاستثماري، كما يتم فيه مناقشة كل ما له علاقة باحتياجات التنمية الإقليمية بالمنطقة لتعزيز مقوماتها الاستثمارية لجذب المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين للاستثمار بها، وسوف يتم ذلك من خلال 3 محاور أساسية تشمل مستقبل القطاعات الاستثمارية بمنطقة عسير، ثقافة العمل الحر وتنمية المبادرات الاستثمارية، والقدرات التنافسية ودورها في جذب الاستثمارات إلى المنطقة، وذلك عبر جلسات عمل متعددة تتركز في مستقبل الصناعات التعدينية بعسير، ومستقبل الصناعة بالمنطقة، والاستثمار السياحي، وتنافسية المنطقة ودورها في دعم وجلب الاستثمار، ومستقبل الاستثمار الزراعي والحيواني، وعسير مركز طبي عالمي، والاستثمار في الموارد البشرية.
ومن المقرر أن يشارك بالمنتدى أسماء لامعة كمتحدثين في مجالات متعددة من أبرزهم:
صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل - وكيل المحافظ لشؤون الاستثمار الهيئة العامة للاستثمار، الدكتور زهير بن عبد الحفيظ بن عبد الله نواب - رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، والدكتور عبد الله بن عبد الله العبيد - وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية، والدكتور سعد بن عايض العتيبي - المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، أحمد القويز - عن صندوق التنمية الصناعية السعودي وإسماعيل إبراهيم عرابي سجيني - رئيس مركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية، وعبد العزيز بن حمد العقيل - الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، الدكتور نوفل بن أحمد بوعكاز - مدير عام الشكة الطبية للأبحاث، المهندس منصور بن عبد الرحمن القحطاني - مدير عام الشكة السعودية للكهرباء (المنطقة الجنوبية)، المهندس صالح إبراهيم الرشير - عن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، الدكتور الهامي الغندور - رئيس صندوق التنمية والصحة العالمية، عبد الله بن عبد المحسن الثميري - رئيس مستشفى أبها الخاص، والمهندس صبحي عبد الجليل بترجي - رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني، وعمر عبد الغفار - الممثل الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية، وعبد الله بن إبراهيم مطاعن - مدير الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير، وأسامة بن علي بن حسين بوحليقة - كبير جيولوجيين في وزارة البترول والثروة المعدنية، والجيولوجي محمد عباس محمد - مدير وحدة المحاجر بمركز الرخام والمحاجر وزارة الصناعة والتجارة الخارجية - مصر، والدكتور عبد الكريم بن حمد النجيدي، نائب المدير العام للتدريب والتوظيف صندوق تنمية الموارد البشرية، والدكتور مفرج الحقباني - نائب وزير العمل، هذا بالإضافة إلى عدد كبير آخر من كبار المتحدثين، بالإضافة إلى المشاركة النسائية ممثلة في عزيزة الخطيب الرئيس التنفيذي لمركز قيمة مضافة الاستشارى، وسوسن بنت سليمان شاذلي إبراهيم - مدير عام شركة بليز لديكور الفعاليات ومن ضمن أهم أوراق العمل المقدمة في المنتدى ورقة تتحدث حول التطبيق لنموذج السياحة الطبية في منطقة عسير، التي تكشف «أنماط السياحة الطبية من خلال السياحة الوقائية، والعلاجية، والاستشفائية، وتستهدف كافة فئات المجتمع، وورقة عمل عن مستقبل الاستثمار السياحي بمنطقة عسير الفرص والطموحات، تتحدث عن «قطاع الاستثمار بعسير وتطوير المنتج السياحي والخدمات الياحية بشكل عام من خلال تحفيز الاستثمار السياحي في الوجهات والمواقع السياحية، بالإضافة لإظهار الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة بمنطقة عسير».
وكذلك ورقة حول دور تنمية الموارد البشرية في دعم الاستثمار، وتتحدث عن مدى توفر الموارد البشرية التي تعمل على مساعدة الاستثمار من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة استثماريًا، مع خلق فرص استثمارية مع اتساع وتنوع اقتصاد المنطقة وارتفاع مستوى الاستهلاك، وورقة عن دور المعايير المحاسبية في دعم الاستثمار في المنطقة والمملكة، تتناول أهمية اعتماد المعايير الدولية وتطبيقها نظرًا لدورها في توفير المزيد من المعلومات المحاسبية والكشف عن التفاصيل المالية بشكل عام خدمة لمستخدمي المعلومات المحاسبية، إلى جانب ورقة حول فرص الاستثمار التعديني والأنشطة التعدينية القائمة في منطقة عسير، حيث تشخص الورقة مدى توافر الخامات المعدنية بالمنطقة وأماكن وجودها، ومساهمتها الفعّالة في تفعيل الدور الاقتصادي والصناعي، وإيضاح تميز منطقة عسير بوجود العديد من الخامات المعدنية مثل الذهب والفضة ومعادن الأساس والنحاس والزنك، والأحجار.
ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى معظم المهتمين بالاستثمار في منطقة عسير من حكوميين ورجال بنوك، ومديرين تنفيذيين محليين ودوليين، وشركات الاستثمار والترويج والاستشارات، وعدد من القانونيين والخبراء الدوليين ورؤساء المؤسسات وخبراء مجتمع الأعمال والاقتصاديين والإعلام، من رجال ونساء.
ويسهم هذا المنتدى في الترويج للاستثمار في منطقة عسير، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي والتركيز على تنوع الفرص الاستثمارية بالمنطقة، بالإضافة إلى العمل على تطوير مدينة صناعية متطورة متخصصة في عسير على ضوء الخطة الإستراتيجية للدولة في دعم القطاع الصناعي بالمناطق الأقل نموًا بالمملكة، إدخال صناعات جديدة رائدة إلى المنطقة، تعزيز وتوفير المناخ المناسب لجذب الاستثمارات إلى المنطقة، تشجيع إنشاء المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة المتخصصة من خلال تقديم وتوفير حوافز ومزايا تشغيلية، العمل على تعزيز قدرات المنطقة كمركز طبي علاجي عالمي، العمل على تطوير الموارد البشرية الوطنية، وجذب الكفاءات من السعوديين لدمجهم في قوة العمل حتَّى يسهموا بقوة في مسيرة التنمية والتطور، إيجاد مظلة للترويج لمشروعات كبرى رائدة وجذب رؤوس الأموال إليها لتقام في المنطقة، خلق عملية تكامل اقتصادي في المنطقة من خلال الربط بين المشاريع التي تم أو سيتم إطلاقها للاستثمار، الاستفادة من خبرات المؤسسات الدولية في مجال الفرص الاستثمارية للمشروعات الجديدة، بهدف تقيد مشروعات المنطقة بأفضل الممارسات العالمية، والجديد في منتدى أبها للاستثمار 2012م وسوف يشهد المنتدى إطلاق مشروع مصنع الأدوية باستخدام التكنولوجيا الحيوية الذي سيُقام في المنطقة الصناعية بخميس مشيط على مساحة 40 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية 300 مليون ريال، وتعاون فني مع شركات عالمية إسبانية متخصصة في هذا المجال، حيث يجرى التفاوض معها حاليًا كشركاء فنيين بالمشروع، ومن المخطط أن يتم تأسيس هذا المشروع تحت مظلة الغرفة ليصبح من أوائل الشركات العاملة في مجال صناعة الأدوية بالتكنولوجيا الحيوية بالمملكة، كما يستهدف العمل على البدء في توطين الصناعات الدوائية المعتمدة على تطبيقات التكنولوجيا الحيوية التي تستورد كميات كبيرة منها سنويًا، وذلك مثل: الأدوية مضادات الجلطات، هرمونات النمو وهرمونات الولادة، الانترفيرون، الأدوية الكيميائية الخاصّة المضادة للأورام، الأنسولين، الأدوية الكورتوزونية الحقنية، المضادات الحيوية، وغيرها.
ومن المقرر أن يطرح في المنتدى عددًا من الفرص الاستثمارية مقدمة من «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» إضافة إلى 46 فرصة استثمارية جديدة مقدمة من قبل غرفة أبها، منها 12 فرصة متوسطة الحجم، تتراوح تكلفتها الاستثمارية بين 9-90 مليون ريال، وقد روعي في ترشيحها إلى جانب جدواها الاقتصادية إمكانية تلبية منتجاتها لطلب في السوقين المحلي والتصدير للخارج، هذا بالإضافة إلى 34 فرصة استثمارية أخرى تصلح منتجاتها لتلبية الحاجة الفعلية للطلب المحلى بالمنطقة.
وأوضح أن هذه الفرص الأخيرة تُعدُّ مشروعات صغيرة للشباب والشابات الراغبين في الدخول إلى دنيا الأعمال، حيث يتراوح رأسمالها بين 300 ألف ريال و9 ملايين ريال.
وتلعب غرفة أبها دورًا مهمًا في دعم الاستثمار، حيث تقوم بالترويج للمنطقة استثماريًا كما تلعب دور الراعي الذي يتم تأسيس المشروعات الإستراتيجية بالمنطقة تحت مظلته، هذا بالإضافة إلى دورها الأساسي في المساهمة ودراسة كافة كل ما من شأنه تعزيز ودعم البيئة الاستثمارية في عسير.
وقد كان للغرفة تجارب ناجحة في هذا الصدد منها على سبيل المثال تأسيس «شركة أسمنت الجنوب» تحت مظلتها، وإطلاق «كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة»، و»الشركة الوطنية للسياحية»، و»شركة عسير للصحافة والنشر».
ولا يزال دور الغرفة في هذا المجال مستمرًا، حيث تتبنى عددًا من المشاريع يأتي على رأسها حاليًا مشروع شركة مصنع الأدوية الحيوية، بجانب مشروع إنشاء الجامعة الأهلية، هذا بالإضافة إلى إسهامها في تطوير وإنشاء «المدينة الصناعية الثانية» بالمنطقة التي وضع حجر الأساس لها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، والدكتورتوفيق بن فوزان الربيعة - وزير التجارة والصناعة خلال شهر فبراير الماضي.
يذكر أن القطاع الصناعي بمنطقة عسير شهد تطورًا خلال السنوات الماضية، حيث وصلت إعداد المصانع بالمنطقة إلى 148 مصنعًا تمثل 2.9 في المئة من إجمالي إعداد المصانع على مستوى المملكة، وبلغ متوسط معدل النمو للمصانع بالمنطقة 10.7 في المئة خلال الفترة من 2006م وحتى 2011م.
كما وصل حجم التمويل إلى حوالي 4.3 مليار ريال عام 2011م بعد أن كان 1.8 مليار ريال عام 2006م بمتوسط معدل نمو بلغ 18.1 في المئة خلال الفترة، كما بلغت إعداد العمالة بتلك المصانع حوالي 13.1 ألف عامل عام 2011م بعد أن كانت حوالي 4700 عامل عام 2006م بمتوسط معدل نمو بلغ 23 في المئة خلال الفترة.