* عدد العرب والمسلمين نحو 57.1 مليارنسمة، يشكلون نحو 23% من سكان العالم.
* يوجد في العالمين العربي والإسلامي 500 جامعة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية نحو 5780 جامعة.
* في الدول العربية يوجد 230 عالم لكل مليون مواطن، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد 5000 عالم لكل مليون مواطن.
* في الدول العربية يُخصص 4.0% “4 في الألف” من الدخل الوطني على البحث مقابل 5% أو “50 في الألف” في الدول الغربية، وفي السويد 3.75%، وفي فرنسا 2.7%، وفي اليابان 4.3%، وفي إسرائيل 4.8%.
* في بريطانيا ينشر سنوياً 2000 كتاب جديد لكل مليون بريطاني، وفي الدول العربية ينشر سنوياً 17 كتابا لكل مليون عربي.
* في الدول العربية لا تتجاوز الصادرات التكنولوجية المتطورة من مجمل الصادرات 3 في الألف، وفي سنغافورة تبلغ النسبة 50%، وفي إسرائيل 23% من مجمل صادراتهما.
* عدد الكتب التي يقرأها المواطن الأمريكي في السنة 11 كتاباً، والأوروبي 7 كتب، أما العربي الذي ينتمي إلى أمة اقرأ فلا يتجاوز ما يقرؤه في السنة الواحدة ربع صفحة!!
هذه أرقام تصدم وتُحزن، ولكن هي الحقيقة يجب الاعتراف بها لكي نبدأ في العمل على تجاوز وحل القضايا والمشكلات التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية، فالمجتمعات الأخرى الأكثر تقدماً ونهضة لا تملك قدرات خارقة ولا ثروات أكثر منا، نحن نحتاج إلى أن نكتشف قدراتنا، وإمكانياتنا، واستغلالها والاستفادة منها. نحتاج إلى أن نعمل بجد وإتقان، أن نستثمر في المعرفة وإعادة إنتاجها، أن نركز على العلم والتعلّم، والبحوث، والعلوم التطبيقية، وتفعيل الإدارة الجيدة الحديثة، نحتاج إلى غرس حب العمل وإتقانه والالتزام به كقيمة اجتماعية. فالالتزام بالعمل وإتقانه يسجِّل معدلات عالية في الدول الصناعية، وفي الدول العربية يسجِّل أدنى المعدلات في العالم، حيث تشير دراسة أجريت في دولة عربية إلى أن الموظف يعمل فعلياً في اليوم 15 دقيقة فقط. والدين الإسلامي الحنيف يحثنا على حب العمل وإتقانه تصديقاً لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
إن هذه الأرقام محزنة ومؤلمة، وتظهر التباين الكبير بيننا وبينهم، وهم لم يصلوا للتفوق والنجاح، إلاَّ بالعمل والتضحية والعناء والتعب، وهذا ما ينقصنا، لذلك فإننا نحتاج إلى إعادة اكتشاف أنفسنا وقدراتنا كمؤسسات حكومية وأفراد، وإلى إعادة صياغة كثير من القيم الاجتماعية، نحتاج إلى مقاومة السلبية، والجمود، والتسيِّب في العمل، نحتاج إلى تطبيق الإدارة الجيدة، وأكرر ضرورة غرس حب العمل وإتقانه في أنفسنا وفي أبنائنا، وتعويدهم على تحمل المسؤولية، والجدية، وحب وإتقان العمل. فالتحديات القادمة أكبر وأصعب للأجيال القادمة.