المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قرأت ما كتبه الأستاذ حمّاد بن حامد السالمي في صفحة الرأي يوم الأحد 27-3-1433هـ في صحيفة الجزيرة الغراء في عددها ذي الرقم (14388) تحت عنوان (المحطات والمطاعم والمقاهي على الطرق.. مَنْ لها؟).
وقد تحدث السالمي عن معاناته ومعاناة زملائه في سفرهم البريّ من الطائف إلى محايل عسير، وكانت معاناتهم من الخدمات السيئة والرديئة على ذلك الطريق، وهي المعاناة نفسها التي يشكو منها المواطنون والوافدون المسافرون برًّا على شبكة الطرق في المملكة.
إن محطات البنزين ينقصها الشيء الكثير؛ فلا مراكز صيانة يُعتدُّ بها، ولا وسائل سلامة كافية، وقد ينطبق عليها قول المثل الشعبي اللبناني (من فوق رخام ومن تحت سخام). أما المساجد والمطاعم والمقاهي والاستراحات على الطرق فإنها تفتقر إلى العناية والصيانة والنظافة والترتيب.
وأما دورات المياه للرجال والنساء فحدِّث ولا حرج، إنها قذرة متسخة مهترئة، لا تليق بطرقنا الواسعة السريعة المسماة (هاي واي). نحن نعيش قفزات حضارية متسارعة إلا أن تلك الخدمات التي تقدَّم على تلك الطرق لا ترقى إلى مستوانا الحضاري الذي نفاخر به، إنها تخدش فخرنا وتقدمنا وتحرجنا أمام سالكي طرقنا من الحجاج والمعتمرين والسياح.
إنني أقترح أن تقوم وزارة النقل بإنشاء شركة كبرى للخدمات على الطرق في جميع أنحاء المملكة، تكون مرآة لتقدمنا وتطورنا. على أن شركة ساسكو لها الريادة في هذا المجال، ولنا في خدمات الطرق بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مثال قائم يمكن تطبيقه عندنا.
إبراهيم بن سلمان الوشمي - بريدة