|
الجزيرة - المحليات
أعلنت (مجلة الساينس) في تقرير نشرته أمس الأول سلامة موقف جامعة الملك سعود وسياستها البحثية وتعاونها الدولي، حيث كتب محررا مجلة الساينس، كولين نورمان وزميله جنيفر سيلز أن المجلة تلقت 120 تعليقًا على المقالة التي كتبها محرر المجلة يوهديتش باتاشرجى في 9 ديسمبر 2011 مشيرين إلى أن التعليقات تفاوتت، حيث أوردا نماذج منها إضافة إلى نشر رد جامعة الملك سعود وكذلك رد جامعة الملك عبد العزيز وطالبا نورمان وسيلز القراء بالعودة إلى هذه التعليقات في رابط المجلة.
وأكّدت مصادر مطلعة أنه خلال مراجعة لهذا التقرير وتحليل التعليقات التي تضمنها يتبيّن أن السواد الأعظم منها (84 في المئة) تتفق على مصداقية وسلامة منهج جامعة الملك سعود في تعاونها مع الباحثين العالميين وأن ممارستها في هذا الاتجاه تتوافق مع الممارسات العالمية المتعارف عليها في الأوساط الأكاديمية.
وقد أكّدت مجلة الساينس في عدد الأمس من خلال حديث للعالم يوفي بيكر مهنية جامعة الملك سعود في ذلك فهذا العالم هو أحد البارزين في معهد ماكس بلانك المرموق الذي سبق وأن حصل 17 من علمائه على جائزة نوبل، إذ أكَّد تعاونه في مجال علمي ومتقدم ودقيق وتحديدًا في تجارب الليزر الإلكتروني، حيث أشار إلى تعاونه مع الدكتور عمر الدوسري من قسم الفيزياء بجامعة الملك سعود، وبمشاركة طالبة الدراسات العليا مشاعل الخالدي في تجارب حقيقية، مؤكدًا أن تعاونه البحثي مع جامعة الملك سعود أنه تعاون حقيقي مطالبًا تقدير مثل هذه الجهود العلمية لتطوير الدول العربية. وفي نشر حديث العالم بيكر وتعاونه الرصين مع جامعة الملك سعود إشارة من مجلة الساينس إلى تصحيح المعلومات التي وردت في مقالها السابق عن الجامعة وكأنه اعتذار ضمني لهذه الجامعة العريقة.
كما لاحظ المهتمون عدم إعطاء هيئة تحرير مجلة الساينس فرصة التعليق للكاتب يوهديتش باتاشرجى كاتب المقالة الأصلية فيما نشرته أمس بالرغم من أن المجلة اعتادت في الغالب إعطاء مساحة لكاتب المقالة للتعليق أو إيضاح رأيه على الردود فيما طرحه وقد يشير ذلك إلى عدم رضا المجلة عن أسلوب تناول هذا الكاتب وطرحه في المقالة الأصلية الموضوع الذي وصفته هيئة التحرير بأنه موضوع حساس لمستقبل العلوم في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة عمومًا.
ويلاحظ أيضًا فيما نشرته مجلة الساينس مساء أمس أن هناك توافقًا كبيرًا بين رد جامعة الملك سعود وما نشرته المجلة في رد عالم ماكس بلانك يوفي بيكر وهذا التوافق يؤكد مرة أخرى قناعة هيئة تحرير مجلة الساينس بسلامة موقف جامعة الملك سعود، إذ إن هيئة التحرير هي من اختارت رد العالم بيكر ونشره. وكان تقرير الساينس قد حظي مساء أمس باهتمام واسع في الإعلام الحديث وخصوصًا تويتر وركزت معظم التعليقات على خبر نشر التقرير وعبرت عن رضاها عن تراجع الساينس فيما كتبته في المقالة في ديسمبر الماضي، بل إن كثيرين ممن تناولوا ذلك في تويتر رحبوا بالمجلة وقدروا لها ما اعتبروه تصحيحًا للمغالطات التي تضمنها التقرير عن جامعة الملك سعود التي تقود حراكًا تطويرًا لافتًا للجميع.