|
حوار - وسيلة الحلبي:
بمناسبة مشاركة الجامعة العربية المفتوحة في أسبوع التدخين، وتنظيمها لحملة «بيئة جامعية خالية من التدخين» وإطلاقها أول موقع إلكتروني لمكافحة التدخين على مستوى الجامعات السعودية، بدءاً من اليوم إلى 5 من الشهر الحالي 2012م في قاعة المحاضرات الكبرى بمدارس المملكة، ويتضمن سلسلة من المحاضرات يلقيها الدكتور معتصم الأمين استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب وعدد من المتحدثين، كان لنا هذا اللقاء مع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سالم بن مطر الغامدي لوضع النقاط على الحروف بالغوص في ردهات الجامعة وأهدافها وأعمالها ونشاطها.
) أستاذ دكتور سالم الغامدي، كيف نشأت فكرة إقامة الأسبوع؟
- نشأت الفكرة انطلاقاً من الدور الريادي للجامعة العربية المفتوحة في مجال خدمة المجتمع ومسئوليتها الاجتماعية، واستشعاراً منها لمدى أهمية الدور التربوي، إضافة إلى مكانتها العلمية في مجال المشاركة مع المجتمع في مكافحة ظاهرة التدخين، كما جاءت الفكرة تنفيذاً للتطلعات السامية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والتي تدعو دوماً بأن تقوم الجامعات بدورها الاجتماعي إلى جانب دورها العلمي. ومن جهة أخرى جاءت هذه الخطوة نتيجة للحث المستمر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ورئيس مجلس أمناء الجامعة لإدارة الجامعة على المبادرة بتبني كل المبادرات التي تعود بالخير على فئات المجتمع كافة، من هنا برزت هذه الفكرة ونأمل أن تؤتي ثمارها بإذن الله.
هل لديكم دكتور سالم إحصائيات عن عدد المدخنين في المملكة والعالم؟
- أن أقل ما يمكن أن توصف به الإحصاءات حول ظاهرة التدخين سواء في المملكة أو العالم إنها مرعبة، إذ تشير إلى:
- يصل عدد المدخنين في العالم إلى أكثر من مليار ومائتي مليون مدخن.
- من المتوقع أن يصل عدد المدخنين في العالم 1.6 مليار مدخن بحلول عام 2020 منهم 84% في الدول النامية.
- يقتل التبغ شخصاً كل 9 ثوانٍ.
- 5.5 مليون شخص يموتون سنوباً نتيجة التدخين.
- عدد المدخنين في السعودية يتجاوز 6 ملايين شخص.
- 35% من المدخنين من البالغين.
- 40% من المدخنين من المراهقين.
- المملكة تحتل المرتبة 23 عالمياً من حيث استهلاك الفرد للسجائر.
- تستهلك المملكة 40 ألف طن من التبغ سنوياً حتى عام 2011م.
- معدل التدخين في السعودية 2130 سيجارة للفرد (المدخن) سنوياً.
- وصلت قيمة الإنفاق اليومي على التدخين قرابة 18 مليون ريال.
- 27 بالمائة من إجمالي المدخنين من طلاب المدارس الثانوية.
- تتجاوز الخسائر الصحية للمدخنين والمحيطين بهم أكثر من 7 مليارات ريال.
- تجاوز عدد المصابين بأمراض السرطان من المدخنين في المملكة 40%.
- أكثر من مليون ريال تكلفة علاج المريض نتيجة التدخين في المملكة.
- تصنع شركات التبغ 5.5 تريليون سيجارة سنوياً.
ما أبرز الفعاليات المقامة خلال هذا الأسبوع دكتور سالم؟
- سيتضمن الأسبوع سلسلة من المحاضرات التي سيتفضل بإلقائها عدد المتحدثين المتميزين في مجالات لها علاقة بظاهرة التدخين سواء من الناحية الطبية أو الاجتماعية والنفسية أو ذات العلاقة بطب الأسرة والمجتمع، ومن بين أبرز المتحدثين سعادة الدكتور عبد العزيز الزير وهو المستشار الديني والاجتماعي لعدد من الجهات، وهو من الوجوه الإعلامية المعروفة، كما سيشاركنا الدكتور إيهاب الخطابي استشاري طب الأسرة والمجتمع، ومن الشخصيات التي لها حضور متميز في المجتمع من خلال مشاركته في عدد من الفعاليات الاجتماعية إلى جانب مشاركته في عدة محاضرات اجتماعية للتوعية الصحية، وهناك عدد من الأطباء الذين سيشاركون من خلال الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء»، ومن استشاريي الأمراض الصدرية الدكتور معتصم الأمين من مستشفى الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
هل هناك جهات تم التعاون معها لإقامة هذا الأسبوع؟
- عملت الجامعة على توجيه الدعوة لعدد من الجهات المتخصصة في مجال مكافحة التدخين وتم التنسيق مع عدة جهات نذكر منها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» وعدة جهات أخرى.
أطلقتم الحملة الإليكترونية الأولى لمكافحة التدخين في المملكة فكيف جاءت هذه الفكرة؟
- تعلمون أن المجتمع السعودي أصبح على صلة وثيقة بالعالم التقني لاسيما وأن الإحصائيات تشير إلى أن 60% من المجتمع السعودي من الشباب والشابات وهم على صلة وثيقة بالمواقع الإليكترونية، ومن هنا رأت الجامعة أفضل وسيلة لمكافحة التدخين من خلال إنشاء موقع خاص للجملة والتي حملت عنوان «حاربوها» أي ظاهرة التدخين. ويمكن الوصول للموقع من خلال الدخول على موقع الجامعة العربية المفتوحة فرع السعودية «http://arabou.edu.sa/»
ترى هل ستكون الحملة الإلكترونية مقتصرة على الأسبوع أم أنها مستمرة؟
- ستكون هذه الحملة مستمرة طوال العام ولن نكون مبالغين إن قلنا حتى تنتهي ظاهرة التدخين من مجتمعنا بأكمله وليس الجامعي فقط، فنحن جزء أساس من المجتمع نؤثر فيه ونتأثر به.
هل سيتمكن الزوار لموقع الحملة من التواصل مع المشرفين على الموقع والحوار معهم؟
- بكل تأكيد فالموقع سيكون تفاعلياً، إذ يمكن للزوار التواصل مع إدارة الموقع والإدلاء برأيهم، ويمكن الحصول على المعلومات اللازمة لهم حول ظاهرة التدخين -بإذن الله- فنحن نسعى إلى التواصل الدائم مع المجتمع.
بنظرك دكتور سالم كيف تواجه الجامعة العربية المفتوحة مشكلة التدخين في الجامعة؟
- نحمد الله أولاً إنها ليست ظاهرة كبيرة في الجامعة ولكن حرصنا منذ وقت مبكر وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي «أجفند» ورئيس مجلس أمناء الجامعة على اتباع عدد من وسائل التوعية، ثم صدر القرار الخاص بمنع التدخين في الجامعة والمبني على القرار السامي الكريم بمنع التدخين في الأماكن العامة، ومن هنا اتخذت الجامعة كل الإجراءات التي تحقق منع التدخين في مرافقها ومبانيها، ولنتمكن من القضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل في الجامعة اتخذ قرار يقضي بأن يوقع الطالب تعهداً خطياً يمنعه من التدخين داخل الجامعة طوال سنوات دراسته، وهي خطوة أسهمت في علاج المشكلة بشكل جيد.
كيف تنظرون إلى الجهود المبذولة لمكافحة التدخين في الجامعات السعودية؟
- لا شك أن الجامعات السعودية تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال وهي جهود تنسجم مع التوجه العام لكل القطاعات الرسمية والاجتماعية، وليس من شك في إنها تسهم إلى جانب الكثير من الجهات في محاربة ظاهرة التدخين كل في مجاله ونسأل الله للجميع التوفيق.
وكيف تتوقعون تأثير هذه الحملة في مواجهة ظاهرة التدخين سواء من طلاب وطالبات الجامعة أو من المجتمع العام؟
- نأمل أن تكون خالصة لوجه الله تعالى ونتطلع إلى أن تسهم إلى جانب ما يبذل من جهد حكومي أو اجتماعي لمحاربة ظاهرة التدخين بعد أن أثبتت الدراسات والإحصاءات مدى الخطر الناتج عن التدخين لاسيما وأن غالبية سكان المملكة هم من الشباب وهو الاستثمار الحقيقي لبناء الوطن ونسعى لأن يطل ذلك اليوم الذي نقف فيه صفاً واحداً في مواجهة ظاهرة التدخين حتى القضاء عليها بإذن الله.
ما هي رسالتكم للمجتمع بصفتكم مؤسسة أكاديمية في المملكة ولها فروع في عدد من الدول العربية؟
- رسالتنا إلى المجتمع عامة وطلابنا خاصة لا نريد أن نفقدكم بسبب التدخين ولذا نقول لكم حاربوها فإنها مهلكة.