كيف يعيش ضعفاؤنا، كيف ينال مستضعفينا حقوقهم، هذا ما يقيس خيريتنا، وهذا ما يدلل حقا على أن الإيمان وقر في قلوبنا, ليس في الصراخ ولا في الزعيق والتأليب والتعادي نظهر غيرتنا على ديننا, إن تديننا الحقيقي يظهر في إنصافنا وتواضعنا وتعاملنا وعدلنا مع ضعفائنا.
انهالت الشكاوى على بريدي بعد مقال السبت الماضي, تتحدث عن أوضاع مأساوية يعيشها المستضعفون من الأيتام والمعاقين، قصص مبكية لكنني لا أقوى على سردها لأنها ليست موثقة لكن غالبها يتحدث عن أهمية وضع كاميرات لضمان عدم الإساءة لهذه الفئات من قبل بعض العاملين.
اللافت أن أحد مسئولي الشئون الاجتماعية في عفيف قال إنهم يرجعون لشريط الكاميرات حين يلاحظون شيئا غريبا كضربات أو غيرها, وهذا هو الخطأ بعينه ففي رأيي أن دور الكاميرات هو إجراء احترازي يفترض أن يتناوب موظفون لمتابعة بث الكاميرات على مدى الأربع والعشرين ساعة فهذه الأماكن ميدان خصب لضعاف النفوس لابد من المراقبة والمتابعة الدائمتين لحفظ حقوق الضعفاء وحمايتهم فالمسئولية عظيمة والتصدي لها يتطلب إخلاصا وتضحية أعان الله كل العاملين والعاملات في مثل هذه الدور والمراكز ففيها المآسي والأحزان والضعف والاحتياج وفيها الأجر العظيم لمن أبلى حسنا وفيها العذاب المقيم لمن استغل هؤلاء الضعفاء. اللهم هل بلغت.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah