خادم الحرمين الشريفين إشراقة الخير في عينيك ترتسم.. أيها الملك المبارك امتداد آباءك منذ القدم.. أبو متعب فارس هُمام يمتطي جواده كله هِمم.. فيكم بعد نظر وحِكمٌ.. صاحب رؤى استشراف للمُستقبل سّطر أيها القلم.. بناء الإنسان الذي هو حجر الزاوية في أعمال التنمية في كل الأزمان، بناء الأوطان، مشاريع تنموية إنجازات صروح شُيدت فتحقق الحمدلله الحُلم.. عجلة التطور في سباق مع الزمن إصرار وعزم.. أمن وأمان ورغد العيش حُب ووئام.. لقاء تواصل وتلاحم بين القيادة والشعب أبناء وإخوان.. ولي العهد الساعد اليمين نايف الأمن والأمان يشهد له شيب وولدان.. رجل مواقف يذود عن الأوطان، أبو سعود شهم يكفكف الدموع يمحو الأحزان.
ينطلق قطار الخير والسعد مع كل ميزانية يحمل كل الخير لأبناء هذا البلد المِعطاء.. سحايب الخير والبناء تروي كل ظمآن.. فتفجرت ينابيع الخير والحمدلله، يواصل ركب الخير المتدفق فارتسم الفرح على الوجوه ابتهاجاً بقرارات الخير والنماء.. مشاريع اعتمدت بالمليارات لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية كما طالعتنا بها وسائل الإعلام, اعتمدت أيضاً مساعدات للأشقاء والأصدقاء وخاصة في وقت المحن والكوارث.. قوبلت بالشكر والامتنان كان لها صدىً واسعاً، يارافع البنيان، يا خادم الحرمين الشريفين، يا ولي العهد الأمين الألسن تلهج بالدعاء أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية وأن يبقيكم ذخراً للإسلام والمسلمين.
إن ما تقدموه لما فيه خير هذا الدين وهذا الوطن الذي يتمثل بأبنائه، لقد وضعت جميع المطالب والأولويات بعد دراسة مُستفيضة من ذوي الخبرات والاختصاص وبأعلى المواصفات مع سرعة ودقة التنفيذ لأن كل ما تحتاج من رصد مالي هو جاهز بالكامل وتم اعتماده، هذا من فضل الله ومن ثم إلى الوعي الكامل لحكومتنا الرشيدة في دراسة متطلبات وحاجات هذا الكيان الكبير الذي تتسع رقعته الجغرافية العمالية والوظيفية انفتاح المملكة على العالم مما يجعلها لاحتياج دائم لاستكمال المشاريع وإعدادها إعداداً مدروساً للمستقبل البعيد إن شاء الله. من المشاريع والصروح الكبيرة التي تحت التنفيذ والتي تم اعتمادها وهي كثيرة يصعب تعدادها، يأتي منها مطار الملك عبدالعزيز الدولي تم اعتماد (22مليارًا) لبنائه وتشييده على أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة حيث العمل جارٍ على قدم وساق لإنجازه في الوقت المحدد إن شاء الله باعتبار جدة بوابة الحرمين الشريفين، مشروع قِطار المشاعر والذي يعمل بكامل طاقته والحمدلله، مشروع القطار الكبير الذي يربط مناطق المملكة المترامية الأطراف بأكثر من عشرين مليار ريال تم الفراغ من ترسيته مؤخراً، تم اعتماد عشرين مليار ريال للضمان الاجتماعي، إعفاء قروض الصيادين من السداد كان لها أعظم الأثر في نفوسهم ارتفعت أكفهم بالضراعة إلى العلي القدير أن يُبارك في عمر الملك الصالح وفي حكومته الرشيدة.
الجدير ذكره أن الملك المفدى في أكثر من مناسبة يعلن ويؤكد هاجسه ورغبته أن يرى مكة المكرمة، المدينة المنورة أن تكونا أجمل مدن العالم من حيث البناء والتنظيم والمظهر اللائق بهاتين المدينتين المقدستين بإذن الله يتضح من خلال إشرافه المباشر واعتماداته المالية الكبيرة لهما. وإن خير دليل التوسعة الجديدة للمسجد الحرام من الجهة الشمالية والتي بعد انتهاءها إن شاء الله تعادل ضعف المساحة الحالية وقد قدرت تكاليف التوسعة ونزع الملكيات لأكثر من ثمانين مليار ريال وخادم الحرمين الشريفين لا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً في كل ما من شأنه المضي قُدماً في تسهيل أمور قاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي حيث تم الانتهاء من عمل مظلات من جميع الجهات حول المسجد النبوي الشريف لتستوعب مزيداً من المصلين. البدء في توسعة صحن المطاف بإنشاء مساحة يتم تشييدها من جهة الدور العلوي يتم استخدامها من قبل الطائفين تستوعب بعد الانتهاء منها أعداد كبيرة وتساهم في فك الاختناق الذي يحصل في صحن المطاف في أوقات المواسم، لذا جُندت العقول الواعية والدراسات المُستفيضة ووزعت المهام وأعطيت الصلاحيات وذلك لتسهيل مهمة العمل والإنجاز ويكفينا فخراً أن نتوقف عند كلمة الملك الوالد عندما قال نحن لا نفضل منطقة عن منطقة الكل عندنا سواء فما تحظى به الرياض مثلاً ليس كثيراً على أي منطقة من مناطق المملكة الشاسعة فكلها أرض سعودية عزيزة يجري بشريانها دم المواطن السعودي الموحّد فليس هناك تفضيل لطرف عن الآخر.
لقد شاهد القاصي والداني قطار المنجزات التي فاقت الوصف في زمن يُذهل كل العقول فمنذ تولى أبو متعب سدة الحكم والأعمال نهر عطاء يتدفق لا ينقطع إن شاء الله ومنجزات تفوق الوصف لأنه وضع في تصوره ونصب عينيه أن يصل بالمملكة العربية السعودية إلى أعلى مستوى من البناء والرقي وقبل هذا كله أعلى درجات الأمن والأمان والإستقرار للوطن والمواطن.
أبا متعب أيها الساعي إلى رفعة الوطن.. سكنت قلوبنا نفديك بأرواحنا.. لامست شغاف القلوب أنت الأب، الأخ، أنت السكن.. مليك الخير مليك الكرم.. أمر بالرخاء فأسعد الأمم وابتهلت الأكف بالدعاء مليك ٌ يُجزل العطاء.. تتدفق بحمدالله خيرات الأرض والسماء ما فتىء أيده الله يرسم البسمة على محيا أبناء الوطن وكل ذي حاجة حتى من خارج الوطن.. جُزيت خيراً يا عبدالله الوفاء.. شعبك الأبيُّ العزيز يضرع إلى المولى عزّ وجل ويبتهل.