قرأت في العدد (14365) من هذه الصحيفة خبراً عن صدور كتاب جديد للكاتب سلمان العمري، بعنوان (قبل إعلان حالة النكد) ولم يتيسر لي الاطلاع على الكتاب حتى الآن ولكني استقيت موضوعه وماهيته من سياق الأخبار التي وردت عنه وأنه توجيهات من خلال بحوث ودراسات قام بها المؤلف أو الكاتب عن حالات الطلاق ومسبباتها ثم قدم المؤلف رؤيته بقالب شرعي وتربوي اجتماعي للمتزوجين والمقبلين على الزواج قبل حدوث الطلاق، هذا ما فهمته في التعريف عن الكتاب، وأكتب إليكم كمعلمة أمضت في الزواج والتعليم ما يزيد على الثلاثين عاماً ولدي ولله الحمد أبناء وبنات متزوجين أسأل الله لنا ولهم ولجميع أبناء وبنات المسلمين التوفيق والسعادة.
وأقول إن أكبر مصدر للنكد ليس الزوجين وحدهما فقط وإنما مؤثرات خارجية، في مجتمعهما وأولهما مع الأسف أقرب المقربين لهما والدا الزوج أو الزوجة، فهما إما أن يكونا مصدر سعادة وعون لهما على الخير، أو يكونا عاملاً مساعداً في التباعد والتناحر والشقاق والخلاف وتغذية الخلافات بالعاطة المزيفة في تحميل الأخطاء للطرف الآخر سواء ابنهما أو ابنتهما، وعدم النظر إلى الخلافات بنظرة عقلانية وعدم تلافي المشاكل قبل وقوعها بالنصح والإرشاد والتوجيه بل بالشحن وتنمية حب الذات وعدم الإيثار وعدم التنازل وإذا كان الأخ سلمان العمري قد اقترح في مؤلفه (قبل إعلان حالة النكد) دورات تدريبية للمقبلين على الزواج فإنني أنصح بدورات مماثلة للآباء والأمهات في كيفية التعامل مع مشاكل أبنائهم وبناتهم الزوجية.
- فاطمة المقبل