حائل - عبدالعزيز العيادة

أعلنت جامعة حائل عن قفزة تطويرية شاملة لكراسي البحث العلمي تواصلا مع نجاحاتها المتميزة الممتدة من خطوات التأسيس على يد معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف وحتى مرحلة التطوير والانطلاقة الشاملة للكراسي العلمية بتوجيه ومتابعة من معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم الذي رفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما يحظى به التعليم العالي من دعم سخي ومن رعاية شاملة، مثنيا على جهود معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قائلا إن جامعة حائل تحتضن اليوم عددا من الكراسي البحثية وكلها مهمة وذات علاقة مباشرة بمسارات التنمية الوطنية المختلفة وإن كان لبعضها خصوصية مكانية مؤثرة، وغالبية هذه الكراسي كراس بحثية سيكون لها - بإذن الله - الأثر الإيجابي في مجالها التخصصي. وثمن الدكتور البراهيم في تصريحه دعم الممولين ومبادرتهم الخيرية في التسريع بميلاد هذا المشروع العلمي المتميز، كما أشاد بجهود معالي مدير الجامعة السابق نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف في استقطاب هذا العدد من الكراسي البحثية ذات البعد المعرفي الهام، وشكر الأمانة العامة للكراسي ومشرفي الكراسي في الدورة الماضية الذين انتهت فترتهم وحل بدلا عنهم زملاؤهم في الجامعة، ودعا لمن أسندت لهم مهمة الإشراف وللهيئات العلمية سواء من داخل الجامعة أو خارجها بالتوفيق والسداد في مشوارهم العلمي الجديد، وأهاب بالجميع التعاون الإيجابي والفعال مع أعمال الكراسي البحثية خاصة المتخصصين وأصحاب الشأن الذين لا بد أن يستفيدوا ويفيدوا من النتائج المتوخاة جراء تفعيل الكراسي في هذا الجزء العزيز من الوطن الغالي. جاء ذلك بعد أن ترأس معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم الاجتماع الثاني لمجلس الكراسي العلمية وحضره أمين عام الكراسي العلمية الدكتور عثمان بن صالح العامر وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع وأعضاء المجلس، وبدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل معالي الرئيس ثمن فيها ما قام به من سبق من جهود، ورحب فيها بالأعضاء الجدد في المجلس، وأشاد بتعاون عمداء الكليات في تسهيل مهمة مشرفي الكراسي في التسكين داخل أروقة الكلة حسب التخصص، ونوقشت في هذا الاجتماع عدد من المستجدات ذات الصلة بعمل الكراسي في الوقت الراهن حسب جدول الأعمال، وبعد مناقشة ومداولات صدرت جملة من التوصيات أهمها الموافقة على الهيئة العلمية لكرسي الشيخ علي بن محمد الجميعة للتنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية المقترحة من قبل المشرف على الكرسي الدكتور خالد بن علي العسيري، والموافقة على الهيئة العلمية لكرسي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لأمراض الفشل الكلوي المقترحة من قبل المشرف على الكرسي الدكتور عودة بن مسعود الحازمي، والموافقة على الهيئة العلمية لكرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة الإنشائية المقدم من قبل المشرف على الكرسي الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الغنيمي والعمل الجاد والسريع على تجهيز مقار الكراسي البحثية التي تم تسكينها في كليات الجامعة المختلفة حسب التخصص، حتى تكون قريبة من الوسط الأكاديمي ومن أجل أن يتحقق التفاعل الحقيقي من قبل أعضاء هيئة التدريس والطالب مع أنشطتها المختلفة، وبدء البحوث المسحية التي هي بمثابة الأرضية التي ستقوم عليها بقية الأبحاث والتواصل السريع من أعضاء الهيئة العلمية؛ من أجل تحديد المسار البحثي والتدريبي للكراسي كل على حدة.ويعول الكثير من أبناء المنطقة كثيرا على كرسي الشيخ علي بن محمد الجميعة خصوصا وهو يركز على القطاع الزراعي الذي يحتاج إلى جهود مضاعفة من الباحثين لرسم المنهجية الأفضل للمزارعين خلال المرحلة القادمة، وقد نجح ملتقى الخطة الزراعي في إثراء النقاشات والأوراق العلمية المتخصصة حول الزراعة وبالتعاون مع جامعة الملك سعود، كما بدأت فعاليات وأنشطة الكرسي في جامعة حائل وحان الوقت لتحقق مخرجات الكرسي ما هو مأمول منها بدعم من الشيخ علي الجميعة واهتمام ومتابعة المختصين في جامعة حائل، فيما على الطرف الآخر يبقى كرسي معالي الدكتور ناصر الرشيد هو الآخر ضمن الكراسي الأهم خصوصا وهو يتعلق بالصحة التي ما زال أهالي المنطقة يبحثون عن آليات تطوير خدماتها، ويأتي الكرسي ببحوثه العلمية وجهود المختصين في كلية الطب بجامعة حائل مكملا لكل الجهود التطويرية المبذولة من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية في المنطقة.