طرابلس- الجزائر- وكالات
قتل مسلحين خمسة نازحين ليبيين في معسكرهم بإحدى ضواحي طرابلس مساء الاثنين الأمر الذي يبرز هشاشة الأوضاع في البلاد بعد مضي شهور على الإطاحة بمعمر القذافي, حسبما ذكر سكان ومصادر مستشفى. ويقول سكان المخيم -وهم ليبيون سود ينحدرون في الأصل من بلدة تاجوراء- أنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب مزاعم بأنهم تعاونوا مع القذافي خلال الثورة. ويقول كثير منهم إن البعض يظنون خطأ أيضا أنهم مرتزقة أفارقة يقول الثوار إنهم قاتلوا في صفوف قوات القذافي خلال الحرب. وقال السكان إن المهاجمين أتوا إلى بوابة المخيم المؤقت في أكاديمية مهجورة للقوات البحرية في بلدة جنزور قائلين إنهم يريدون اعتقال رجال شبان ثم فتحوا النار حينما تجمع الناس تعبيرا عن احتجاجهم. وقالت هدى بلعيد من سكان المخيم في مستشفى طرابلس «جاء رجال من مصراتة إلى المخيم الساعة العاشرة. وعرفنا أنهم من مصراتة لأنها كانت مكتوبة على كل سياراتهم.» وأضافت قولها «بدأ حوالي 15 منهم إطلاق النار علينا, وفرت كل النساء لكن الرجال بقوا, وكان أخي هناك وذهبت لأساعده لأنه أصيب في رأسه ورقبته ثم أطلقوا النار (في ساقي)». من جهة أخرى, أكدت صحيفة جزائرية بأن مسئول المخابرات والرجل القوي سابقا في نظام القذافي عبد الله السنوسي، لجأ إلى حماية حركة التمرد المسلحة الجديدة في شمال مالي، بينما تمكن المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، من الاستقرار في النيجر. وذكرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني مساء الاثنين أن السنوسي حظي بحماية قائد التمرد، العقيد الليبي المالي الأصل محمد نجم في شمال مالي، في حين تمكن المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، من الاستقرار في النيجر، التي لجا إليها الصيف الماضي الساعدي نجل القذافي.