يعتبر القرار الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة الرياض بمرتبة وزير ثقة لا حدود لها في شخص سموه الكريم الذي جمع صفات عديدة ما بين العمل الإداري بحنكة سموه الكريم ورجل الأمن الذي يتمتع بصفات قلما تجده إلا في سموه أو في قليل من الرجال، فسموه الكريم تشرب العمل العسكري والإداري وأنجز المهمة على أكمل وجه وله بصمات واضحة تمثلت في تزايد الثقة التي أعطيت لسموه والتي أيضا لا يقوم بها إلا أمثاله ففي الجانب العسكري جمع سموه حب التضحيات والتطلع لكل ما من شأنه العمل على إتقان ما يعمله دوماً فشارك سموه في الدفاع عن بلده وقارع النسور في الجو وكان طيارا بارعاً لا يهاب الأخطار والصعاب مهما كانت، وتاريخه يشهد بذلك، فسمو الأمير محمد بن سعد وطوال فترة تواجده في العمل العسكري تجد أن الجدية هي ديدين سموه وأن العمل الجاد والسريع دون تأخير يظل هو مرآة لسموه، فهو يؤمن بالعمل دون تأخير أو تسويف والإنجاز المستمر للعمل الموكل له أولوية قصوى.
أما في الجانب الإداري فتجد سموه قبل أن يعمل إدارياً يمتع بحنكة ودهاء واضحين ويعرف من أين تؤكل الكتف، فتشرب العمل في شتى القطاعات ونجح وتميزت تلك الفترة التي قضاها في العمل الإداري بالعمل النشط والجاد ومحبة كل الذين يعملون معه، فظهرت له صفات شخصية يتحدث عنها كل من قابله أو عمل معه منها الطيبة التي هي ديدن سموه الكريم، والتواضع الجمّ، واحترام الكبير مهما كان مركزه والعطف على الصغير، كما أن سموه يعتبر من أنزه الرجال يتمتع بذلك لوازعه الديني والمتمثل بتربيته الإسلامية الحقة.
فبلا شك سموه يعتبر النجل الثالث للأمير سعد بن عبد العزيز، الابن السابع للملك المؤسس، والرئيس السابق لمجلس العائلة المالكة.
كما أن البساطة والتلقائية وقربه من الحياة الاجتماعية بكافة أنواعها هي صفات أخرى تضاف إلى رصيد سموه الزاخر والثمين.
وهذا بحد ذاته يعد إضافة قوية للعمل الإداري بإمارة الرياض بجانب سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز.
وإن من يقرأ سيرة سموه العلمية والعملية يجد بين أسطرها شخصية من نوع السهل الممتنع تجمع ما بين الصدق والأمانة جعله يحظى بثقة خادم الحرمين الشريفين الشخصية ليتبوأ منصب الرجل الثاني في أمارة الرياض كبرى مدن المملكة.
سيرة سموه العطرة طوال سنوات خدمته تمثلت في ما يلي:
- والده صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض في عام 1363هـ / 1944م في منطقة الرياض.
- درس في مدرسة الأمراء بقصر الحكم ثم انتقل إلى معهد الأنجال بمدينة الرياض.
- ألحق بمدرسة سلاح الطيران عام 1382هـ / 1962م وابتعث منها إلى بريطانيا للالتحاق بكلية السلاح الملكي البريطاني (كلية كرانول) وتدرب على طائرات (JETPROVEST) وتخرج فيها بشهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية والطيران.
- ألحق بدورة طيران مقاتلات متقدمة (هاينتر- HUNTER) ثم بدورة طيران قتالية (هاينتر- HUNTER) ثم ألحق بدورة مقاتلات اعتراضية (لايتنينق LIGHTNING) بأنواعها.
- عاد إلى المملكة وعين في السرب السادس بقاعدة خميس مشيط على طائرات ( لايتنينق LIGHTNING ).
- انتقل إلى قاعدة الظهران الجوية وبقي على طائرات (لايتنينق LIGHTNING ) بأنواعها.
- خاض سموه حرب الوديعة وأسقطت طائرته خارج الحدود بواسطة طلقات نارية إثر التحليق بين الجبال على مستوى منخفض وقفز منها واستطاع العودة بعد صعوبات وجهد كبير وأنقذ بمساعدة من القوات الجوية وبمساندة من القوات البرية.
- استمر في العمل والطيران على نفس النوع من الطائرات ثم وقع حادث آخر حيث سقطت طائرته في مناورة كبيرة بالذخيرة الحية حضرها حينذاك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية (الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله) ونائب الرئيس المصري محمد حسني مبارك (الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية) حيث انفجرت بعض الأسلحة في الطائرة في النهاية الأخيرة من المناورة واستطاع أن يقفز من الطائرة ونتج عن ذلك أن كسرت إحدى رجليه وتم علاجه فيما بعد وبعد شفائه واصل الطيران حتى عام 1395هـ.
- في عام 1404هـ عين نائبا لأمير منطقة القصيم وقد أسهم في العديد من الإنجازات في تطوير المنطقة في شتى المجالات.
- في عام 1412هـ عين مستشاراً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وقد مكنه هذا الموقع من ممارسة الأعمال المختلفة واكتسب من مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز الخبرة والدراية لمعالجة الأمور المختلفة.
وأخيراً يتطلع المواطنين في مدينة الرياض بكل شوق وشغف توالي الإنجازات والتطور في كافة الميادين لمدينتهم المحبوبة تماشياً مع ما أنجزه الرجل العظيم وزير الدفاع الحالي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قضى ما يقارب الخمسين عاماً من العمل والعطاء المستمر تجاه مدينته المحبوبة عندها أصبح للرياض هوية مميزة وقيمة كبيرة بين كبرى العواصم العربية والأجنبية ولا شك أن المسئولة كبرى والمهمة جسيمة ولكن بحول الله وقوته يستطيع سموه وسمو الأمير سطام الذي كان خير خلف لخير سلف في السير قدما في سبيل رفعة وعزة هذا الوطن المعطاء بما يملك سموهما من رصيد زاخر من التفاني والإخلاص وحب العمل والتطور وثقة الملايين من البشر هي تعتبر علامة إيجابية وبوادر نجاح مرتقبة إنشاء الله تعالى وأدعو من كل قلبي أن يككل جهود سموهما بالنجاح والتوفيق والسداد وان يبارك الله جهودهما وييسر لهما كل خير.