|
الجزيرة - الرياض :
بناء على مبادرة السفارة الهندية في الرياض والقنصلية الهندية بجدة قامت وزارة السياحة بحكومة الهند بجولة ترويجية حول السياحة في الهند في كل من مدن الدمام والرياض وجدة في المملكة العربية السعودية خلال الشهر الجاري يناير 2012م.
وقد ضمت الجولة وفداً كبيراً من مسؤولي الإدارات السياحية وأعضاء الجمعية الهندية العاملة في مجال السياحة (IATO) والطيران الهندي والخطوط الجوية (جيت) ومجموعة تاج للفنادق وتسهيلات العلاج والاستشفاء وغيرها من الجهات المعنية ذات الصلة.
هذا، وقد ترأس الوفد السيد راجان حبيب خواجة السكرتير بوزارة السياحة بحكومة الهند، والسيد ديفيش تشوربيتي المدير العام ممثل وزارة السياحة.
وقد أشرف على تنظيم هذه الجولة الترويجية المكتب الهندي للسياحة بدبي، وعُقدت الجولة الأولى في 7 يناير الجاري بمدينة الدمام، والجولة الثانية في 9 يناير بمدينة الرياض، بحضور سعادة السفير الهندي السيد حامد علي راو بوصفه ضيف شرف، فيما عقدت الجولة الثالثة في 11 يناير بمدينة جدة، بحضور السيد فيض أحمد قدواي القنصل العام بالقنصلية الهندية بجدة بوصفه ضيف شرف أيضاً.
وقد عرضت هذه الجولات لمحات من الاتجاهات والثقافة وعوامل الجذب السياحية والتجارب العديدة الأخرى في مجال السياحة المدهشة التي تقدمها الهند.
وبحسب العرض فإن الإحصائيات السياحية في العام الماضي تُقدِّر عدد السياح السعوديين بقرابة 4.5 مليون سائح، أنفقوا ما مجموعه 33 مليار دولار. ورصد العرض تفضيل السياح السعوديين قضاء إجازاتهم في الخارج، خاصة في أوروبا والدول الآسيوية، حيث الأماكن الباردة والخضراء. مشيراً إلى أن الهند مكان مثالي لهذا الغرض؛ فبرزت الهند مكاناً مفضلاً، ولاسيما ولاية كيرالا في جنوب الهند، وعلى وجه الخصوص للعوائل السعودية. علماً بأن السياح السعوديين يفضلون أن يسافروا إلى ولاية كيرالا للعلاج؛ حيث إنها مكان مثالي من ناحية الفنادق والراحة والحمامات المعدنية والقطارات والفنادق التراثية وأحواض المياه، وكذلك مدينة جوا والمحطات المرتفعة في الهند والتاج الشهير، وغير ذلك، إضافة إلى سياحة المغامرات والحياة البرية والتسوق.
وركَّزت الجولة التعريفية في جانب واسع منها على السياحة العلاجية والاستشفاء في الهند، وأبرزت من خلال هذا الإطار الإمكانات الواسعة في مجال سياحة العلاج والاستشفاء مع وجود التسهيلات الطبية والأطباء على المستوى العالمي والمستشفيات ونظام المعالجة القديمة مثل أيورفيدا وبرامج التنشيط الأخرى، إضافة إلى التسهيلات الحديثة والمنتجات السياحية المتنوعة مثل السياحة في المناطق الريفية وثقافتها.
وبيَّنت أن سياحة الصحة والاستشفاء تسجل نمواً قوياً في المملكة العربية السعودية؛ حيث تحتل السياحة العلاجية موقع الصدارة. وقد سجلت وكالات السفر والسياحة في عام 2010م زيادة في عدد السياح التجاريين المسافرين للخارج للمشاركة في مناسبات تجارية متعلقة بالصحة؛ ما يدل على الرغبة في تطوير قطاع الرعاية الصحية للمملكة وتلبية متطلبات السياح العلاجيين. مؤكدة في هذا الصدد أن الهند وجهة مثالية للسياحة العلاجية التي تجمع بين العلاج والزيارة لبعض الأماكن الأكثر جاذبية وروعة في العالم. وأن عدداً متزايداً من السياح من المملكة العربية السعودية يتوافدون إلى الهند؛ لما تقدمه من رعاية طبية فائقة وأجهزة متقدمة وتسهيلات كبرى.
موضحة أن تكاليف الخدمات الطبية في الهند أقل بـ 30 % تقريباً منها في الدول الغربية، وأن المستشفيات الهندية تتفوق في طب وجراحة القلب والصدر واستبدال المفاصل والزراعة والعلاجات التجميلية ورعاية الأسنان وجراحة العظام وغيرها؛ حيث يتم استخدام الأجهزة التشخيصية المتقدمة والحديثة في الفحوصات والعلاجات الطبية. وإن تكلفة علاج العقم في الهند مثلاً تبلغ ربع ما يتطلبه علاجه في الدول المتقدمة. وعلاوة على ذلك، فإن الهند تقع على مسافة ثلاث ساعات؛ ما يسهل على المرضى زيارة الهند وحتى المتابعة؛ حيث إن الهند تمتاز بكونها قريبة للغاية مع ما تقدمه من خدمات قيِّمة وبتكاليف أقل.
وبحسب العرض لا يعني أن سياحة الاستشفاء هي فقط ستكون الاهتمام الأول لهذا العام في الجولة الترويجية، بل إن هذه الجولة الترويجية سوف تلقي الضوء على كل ما يجعل الهند وجهة مفضلة للمسافرين بقصد التجارة وقضاء العطلة. وإن التواصل مع أعضاء صناعة السياحة الهندية الذين يشاركون في الجولة الترويجية سوف يوفر فرصة رائعة لخلق وعي عام حول المنتجات السياحية لـ»الهند المدهشة»؛ وذلك بهدف جذب السياح الجدد من المملكة العربية السعودية والاحتفاظ بعدد أكبر من المسافرين أكثر من الماضي من خلال الخدمات الجديدة الجذابة والوجهات السياحية الجديدة.
يُذكر أن الهند استقبلت عدداً كبيراً من السياح الأجانب، وشهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات الماضية؛ لتصل إلى 5.78 مليون سائح في العام 2010، بزيادة كبيرة بنسبة 11.8 % عن عام 2009م. أما بالنسبة للسياح السعوديين فقد شهدت الهند قفزة كبرى بعدد السياح السعوديين، بزيادة قدرها 38 % خلال العام 2010 بواقع اثنين وعشرين ألف سائح. وقد لعبت معطيات كثيرة دوراً رئيسياً في نمو نسبة السياحة في الهند، من أبرزها التحسن السريع في البنية التحتية وانسيابية حركة السياح والموارد البشرية عالية التدريب والأسعار المنخفضة والحملات التسويقية المكثفة متعددة الجوانب تحت شعار «الهند المدهشة»، كل ذلك أعطى دفعة هائلة للقطاع السياحي، وجعل شبه القارة المتشعبة إحدى أكثر الوجهات المفضلة والمرغوب فيها في العالم لقضاء العطلة.
ولمزيد من المعلومات حول السياحة الهندية: www.incredibleindia.org