كابول - رويترز:

أثار تسجيل مصور الخميس يظهر على ما يبدو جنودًا أمريكيين يتبولون على جثث مقاتلين من طالبان غضبًا في أفغانستان، لكن متحدثًا باسم حركة طالبان قال: إنه لن يؤثر على جهود الوساطة لإجراء محادثات سلام، ووعدت الولايات المتحدة بالتحقيق فيه.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد يوم الخميس أن الصور صادمة وأننا نعرف أن بلادنا محتلة وأن هذه ليست عملية سياسية، لذا لن يضر التسجيل المصور بمحادثاتنا وتبادل السجناء لأنَّ المسألة في مرحلتها الأولية.

من جهته أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الفيديو ووصف في بيان تصرف الرجال الأربعة بأنه غير إنساني وطالب بالتحقيق في الأمر.

وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا: شاهدت اللقطات المصورة ووجدت أن السلوك الذي ظهر بها مستهجن بشكل قاطع وأن أولئك الذين يثبت أنهم ضالعون في مثل هذا السلوك سيحاسبون إلى أقصى درجة.

وأعرب بانيتا في اتصال هاتفي بالرئيس الأفغاني عن شجب هذه الأفعال المصورة في الفيديو التي وصفها بأنها مؤسفة وتستوجب تحقيقًا فوريًا.

ومن المرجح أن يثير الفيديو مشاعر قوية مناهضة للولايات المتحدة في أفغانستان بعد عشر سنوات من الحرب التي شهدت انتهاكات أخرى ويمكن أن يعقد هذا جهود المصالحة مع الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية.

وقال رسالة رحماني وهو عضو كبير في المجلس الأعلى للسلام التابع للحكومة الأفغانية في تصريح له: إن مثل هذه الأفعال تترك أثرًا سيئًا للغاية على جهود السلام. ويأتي نشر الفيديو في وقت حرج تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز المصالحة في أفغانستان مع قيام القوات الأمريكية بالانسحاب تدريجيًا من البلاد.