واشنطن - د ب أ

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الخميس أن المحامين العسكريين الموكلين عن معتقلي جوانتانامو يعتزمون التوقف عن تبادل الرسائل الإلكترونية مع موكليهم احتجاجاً على أمر قيادي يجيز الاطلاع على الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المحامين وموكليهم. وأصدر الكولونيل جيفري كولويل من قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز)، كبير مستشاري الدفاع العسكريين بمعتقل جوانتانامو، تعليماته لمكتبه بعدم توقيع اتفاق يسمح بمراقبة الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المحامين وموكليهم للتأكد من خلوها من أي معلومات «محظورة». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن كولويل قوله: «لا يمكنك الدفاع عن موكلك بدون التواصل معه بشكل سري؛ فبدون ذلك، يفشل النظام». ووفقاً لقواعد مبدأ سرية المعلومات بين المحامي وموكله فإن الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المحامين وموكليهم تُعتبر سرية. ورغم ذلك، تخالف قواعد معتقل جوانتانامو المعايير القانونية المتفق عليها، التي تكفل حقوق المشتبه بهم في سرية التواصل مع محاميهم وسرعة المحاكمة وافتراض براءتهم حتى تثبت إدانتهم.

وكان الأدميرال ديفيد وودس، الذي يشرف على المعتقل، لكنه غير معني بإجراءات المحاكم العسكرية، قد أصدر أواخر الشهر الماضي أوامره بأن يقوم «فريق يتمتع بامتيازات خاصة» من محامي وزارة الدفاع الأمريكية بالاطلاع على الرسائل الإلكترونية، ويقدم له تقارير بشأنها له ،وليس لممثلي الادعاء العسكري، حسبما ذكرت الصحيفة. كما سيحظى مسؤولو أجهزة الاستخبارات والأمن بإمكانية الاطلاع على الرسائل.